شيوخ المهنة يدعون الزملاء للمشاركة الكثيفة في انتخابات الصحفيين
كتب - محمد خضير
كتب - السيد علي
النقاش: حضورنا يدعم من يسعى لحل مشكلاتنا
سلامة: شارك واختر من تريد لصالح المهنة
ثابت: الإيجابية الطريق الأمثل لمواجهة التحديات
الدقاق: حضور الجمعية العمومية أساس العمل النقابي
شدد عدد من الكتاب وشيوخ مهنة الصحافة، أهمية المشاركة في الجمعية العمومية المقررة يوم الجمعة المقبل الموافق 15 مارس، لانتخاب نقيب الصحفيين و6 أعضاء بمجلس النقابة.
وأكد المتحدثون لبوابة روزاليوسف، أن التحديات التي تواجه المهنة كبيرة، وتتطلب نقابة قوية، وعملا جماعيا، ولن يكون مجلس النقابة قادرًا على أداء دوره بفاعلية، إلا إذا قدمت رسالة قوية للمجتمع والدولة بأن الجمعية العمومية للصحفيين حاضرة بقوة، ومن ثم يتحمل الصحفيون بحضورهم القوي أو غيابهم مسؤولية مصيرهم ومستقبلهم، حيث تجرى الانتخابات الجمعة حال انعقاد النصاب القانوني، الذي يكتمل بحضور ٢٥٪ من أعضاء الجمعية العمومية، البالغ عددهم ٩٢٦٠ لهم حق التصويت.
ويتنافس بها ١١ مرشحًا على مقعد النقيب، و٥١ على ستة مقاعد لعضوية المجلس.
دعت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي السابق، الزملاء الصحفيين للمشاركة بقوة الجمعة المقبلة، بمختلف أجيالهم، وأيًا كانت خياراتهم، فالحضور يحمل رسالة قوية بأن الجماعة الصحفية حاضرة وفاعلة، وتهتم بقضايا المهنة واختيار من ينوب عنها في التصدي للمشكلات والتحديات.
وشددت النقاش على أن الصحفيين الواعين، يدركون أهمية النقابة، وأهمية التفاعل معها، والحفاظ على قوتها وهيبتها، لإدراكهم أنها الملاذ الأخير لكل زميل يواجه مشكلة.
وقالت النقاش: إن مشكلات المهنة أكبر من أن يواجهها زميل بمفرده، مهما كان نفوذه، ومن ثم وجب أن يكون التفاوض جماعيا، وهذا دور النقابة.
وشددت النقاش على أن تسريح الصحفيين، والاستغناء عنهم، وتفاقم مشكلات البطالة من أكبر التحديات التي تواجه المهنة ومجلس النقابة المقبل.
ودعا الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، جموع الصحفيين للمشاركة، مشيرًا إلى أن الانتخابات تجرى تحت إشراف قضائي كامل، مشيرًا إلى حرص اللجنة المشرفة على أن تخرج في شكل مشرف، تليق بنقابة الرأي، التي تضم قادة الرأي أحد أعمدة القوة الناعمة المصرية.
وطالب "سلامة" بأن نقدم نموذجا إيجابيا للمجتمع بأن نحضر ونشارك في الانتخابات أيا كان الاختيار، خاصة أن المقاطعة ليست هي الحل، ويجب أن يشارك الجميع وأن يختار بعقله وليس بعواطفه، وأن نختار من يكون قادرا على تحقيق أهداف الصحفيين والمهنة، وأن يكون هناك كثافة في المشاركة من قبل الصحفيين الكبار والشباب، موضحا انه من السلبية ألا يشارك الأعضاء في صنع مستقبل نقابتهم والإدلاء بالصوت لمن يعبر عن إرادة أعضاء الجمعية العمومية بكل نزاهة، لأن انتخابات النقابة طول الوقت تقام بنزاهة وإرادة حقيقية تهم الجميع.
مواجهة تحديات المهنة
وشدد الكاتب الصحفي علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام، على أهمية المشاركة في الانتخابات، موضحا أننا في حاجة لدور مختلف وأكثر فاعلية في مواجهة التحديات التي نواجهها وتواجهها المهنة، ويجب أن نحدد بإرادتنا جميعا مستقبل نقابتنا، فلا يجب الانسياق وراء الشعارات البراقة التي لم تنفعنا يوما بقدر ما نفعت وخدمت أصحابها.
وأشار ثابت إلى أن الجميع حريصون على التوجه لبيتنا الكبير نقابة الصحفيين يوم الجمعة لاختيار نقيب ومجلس يستهدف إعادة هيبة النقابة لتكون نقابة بالمعنى الحقيقي، هدفها مصلحة أعضائها وليس نقابة لتيار أو فئة معينة تستخدم النقابة في معارك لا طائل من ورائها، خاصة أنه مطلوب أن يكون النقيب ومجلس النقابة له من الخبرة والدراية بهموم الصحفيين والصحافة ما يكفي ويشفع له، ومطلوب إلى جانب الخبرة في المجلس شباب مستعد لخدمة زملائه والدفاع عنهم، ويعرف كيف يختار معاركه لا من تحكمه الاعتبارات السياسية والأيديولوجية فيعرقل عمل المجلس ويشل يد النقابة لاعتبارات لا علاقة لها بالمهنة، أفقدت النقابة هيبتها وهددت وحدة الجماعة الصحفية والعمل على تذليل كل العقبات التي تواجه النقابة والصحفيين.
إرادة مشرفة
كما شدد الكاتب الصحفي مجدي الدقاق، رئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق، على أن الأصل في العمل النقابي والانتخابي في أي نقابة مهنية هو المشاركة في الجمعية العمومية وفي نقابة الصحفيين يجب أن يشارك الأعضاء في انتخاب نقيب للصحفيين ومجلس لنقابة يمثل الجمعية العمومية، والعمل على المشاركة بشكل كبير بحيث تخرج قرارات وانتخاب الأعضاء لمجلس النقابة بشكل مشرف ويعبر عن إرادة الجمعية العمومية.
وأكد الدقاق، أن المشاركة في الانتخابات تعطي فرصة للعمل على مواجهة الظروف التي تمر بها النقابة لأن لدى النقابة مشكلات تعلمها جميعا ويعاني منها الصحفيون من ظروف اقتصادية صعبة تتعلق بالمؤسسات والأوضاع الداخلية فيها، ولذلك يجب أن يكون لدينا وعي وتفهم لهذه المشكلات والالتفات لأهمية هذه المرحلة التي تمر بها النقابة والمهنة، ولذلك مطلوب أن يشارك الأعضاء في وضع رؤية لحل مشاكل النقابة والصحفيين وحل مشاكل شباب الصحفيين وحل قضايا المهنة ومواجهة الخطر الذي تتعرض له الصحافة، ولا بد من المشاركة في الانتخابات لكي نتبنى قضايا النقابة ونحلها بأنفسنا.
الملاذ الوحيد
فيما قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: المشاركة مهمة للنقابة ودليل على حيوية المجتمع الصحفي، والحصول على بعض الخدمات الحيوية التي تقدمها أي نقابة محترمة لأعضائها.
وأضاف أبو طالب، كما هو معروف أن مهنة الصحافة تواجه تحديات كبيرة جداً وهذه التحديات تتطلب نوعًا من التضامن، والمشاركة مهمة لكي تكون رسالة إلى كل من يعنيه الأمر بأن مهنة الصحافة مهنة قوية من خلال المشاركة، ولكي يعلم الجميع أن النقابة ليست نقابة جرداء أو بلا أنياب، بل نقابة قوية يحميها أبناؤها.



