قصة بطل طارد سفاح نيوزيلندا حتى هرب في سيارته (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن
لم يكن شهداء مسجدي نيوزيلندا مجرد ضحايا يقتلون دون مقاومة حيث تصدى شاب باكستاني يدعى نعيم راشد بكل شجاعة للسفاح النيوزيلندي برينتون تارنت الأسترالي البالغ من العمر 28 عامًا، خلال إطلاق نار جماعي مسجد لينوود في كرايستشيرش بعد ظهر يوم الجمعة الماضي وأُصيب البطل الباكستاني بجروح خطيرة خلال مواجهته لمطلق النار في محاولة لإنقاذ حياة الآخرين.
وحسبما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية توفي البطل في وقت لاحق ليلة الجمعة بعد نقله إلى المستشفى.
كان الشهيد نعيم رشيد من مدينة أبوت آباد في باكستان حيث عمل في بنك خاص قبل الانتقال إلى كرايستشيرش للعمل كمدرس. في تطور مأساوي، فقد أيضا ابن السيد رشيد (21 عامًا)، طلحة، حياته أثناء إطلاق النار الجماعي. تحدث أحد الناجين من الرعب في الهجوم الإرهابي في وقت سابق من اليوم عن كيف تعامل رجل مع المسلح وسرق أحد أسلحته قبل أن يهرب. بطل المسجد تعامل مع الإرهابيين النيوزيلنديين، ما أدى إلى إنقاذ أرواح مئات المصلين
كان سيد مظهر الدين يصلّي يوم الجمعة في مسجد لينوود في كرايستشيرش، الذي كان ثاني مسجد يتعرض للهجوم، عندما سمع طلقات نارية أمامه مباشرة. وقال لصحيفة نيوزيلاندا هيرالد إن "الشاب الذي يعتني عادة بالمسجد" تعامل مع المسلح. وحاول البطل أن يطارد القاتل ولم يتمكن من السيطرة على زناد البندقية في يد المجرم ورغم ذلك طارده حتى قفز المتهم في سيارة كان داخلها أشخاص آخرون ينتظرونه وهرب".
وقال مظهر الدين إن أحد أصدقائه توفي في مكان الحادث، بينما ترك الآخر ينزف بشدة أثناء محاولته الاتصال بخدمات الطوارئ. وقال "هربت ثم جاءت الشرطة ولم تسمحوا لي بالعودة مرة أخرى، لذلك لم أتمكن من إنقاذ صديقي، كان ينزف بشدة". "استغرق الأمر حوالي نصف ساعة، أكثر من نصف ساعة بحلول موعد وصول سيارة الإسعاف وأعتقد أنه يجب أن يكون قد مات"..



