"الإرهاب الفكري" في محاضرة بجامعة الإسكندرية

الإسكندرية - أسامة مرسى

كلف فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فضيلة الشيخ هاشم الفقي مدير المتابعة بإلقاء محاضرة دينية بجامعة الإسكندرية تحت عنوان "الإرهاب الفكري"، أكد من خلالها أن الإسلام دين الوسطية ليس به إفراط أو تفريط وما من شيء فيه خير إلا دلنا الله عليه وما من شيء فيه شر إلا نهانا الله عنه، ولقد جاءت الشريعة الإسلامية بكل الخير للجميع فلقد حرم الدماءِ شدد في هذا الأمر وعده مِنْ أعظمِ الذنوبِ بعدَ الشركِ باللهِ: قتلُ مسلمٍ بغيرِ حقٍّ، قدْ قالَ تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ بلْ حتى في دماءِ البهائمِ؛ عنِ المغيرةِ- رضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ النبيَّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - مرَّ بنفرٍ منَ الأنصارِ يرمونَ حمامةً فقالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: «لا تَتَّخِذُوا الرُّوحَ غَرَضًا»، فإذا كانَ الوعيدُ قدْ وردَ في قتل بهيمة بغير حق فكيف بقتل الآدمي.

مؤكدًا أن على العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي مسؤولية كبرى في توجيه الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم، "يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّة".