السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"سعاد".. تتحدى الظروف بإعادة التدوير

سعاد.. تتحدى الظروف
"سعاد".. تتحدى الظروف بإعادة التدوير
الاسماعيلية- شهيرة ونيس

لم تقف الظروف حائلا أمام تحقيق ذاتها، أو حتى لتنتابها حالة من الإحباط تحد من عزيمتها وإصرارها.

تقول سعاد البالغة من العمر ٤٩ عاما: لقد كنت في الماضي سيدة لديها محل لبيع الملابس في احد شوارع محافظة الإسماعيلية، وكنت أرتزق وأحقق مكاسب مالية لا بأس بها أساعد زوجي بها في الإنفاق على أسرتي المكونة من ٥ أفراد، وبالفعل تتيسر الأمور وأستطيع تجهيز ابنتي الكبرى وتتزوج وابدأ في تجهيز الأخرى التي تقدم احدى الشباب لخطبتها، وفجأة يتعرض ابني وهو في الصف الثاني الثانوي، لحادث اليم ويصاب بطلقات رصاص بالخطأ، أثناء مشاجرة داخل منطقة سكنه.

على أثر ذلك يصاب بـ(ارتشاح على الرئة، نزيف في البطن، وأخرى افقدته العين اليمنى)، ولم يعد قادرا على الرؤية من خلالها.

 

 

فيطالب الأطباء الأم بسرعة التوجه إلى "المركز الطبي العالمي لإنقاذ ابنها"، وحين عرضه على الأطباء قرروا إجراء بعض العمليات التي قدرت بمبلغ ٩٠ ألف جنيه فتضطر سعاد لتصفية مشروعها الخاص وبيع البضاعة بثمن بخس لم يتعدٍ ٣٢ ألف جنيه، وتستدين باقي المبلغ المطلوب لإنقاذ نجلها الوحيد، وتعود لنقطة البداية من جديد.

وأثناء وجودها في احدى المشاغل الخاصة بالخياطة تطالب بفرصة عمل، تعرف بكميات كبيرة من الأقمشة المهدرة من المشغل، فتطالب بهم خاصة بعد معرفتها بأن صاحب المشغل يقوم بإعطائهم لعمال القمامة.

فتحصل على قصاقيص الأقمشة المهملة وتعيد صناعتها من جديد، لتصنع سجادة أو مشاية غاية في الروعة لم يستطيع أحد فقط استيعاب فكرة صناعتها من قصاقيص الأقمشة المهملة من المشاغل أو مصانع الملابس.

وأخيرا تتوجه إلى جميع الباحثين عن فرصة عمل أو ضاقت بهم الظروف، لا بد وأن تسعى دائما ولا تلتفت لأي من المحبطات التي تعيق سعيك أو تسلبك عزيمة، وثقتك بربك هي ما تعينك على ما تعاصر من ظروف وأحداث قاسية، فتخلق منك شخصا قادرا على الصمود والتحدي فالنجاح؟! فقط أسعى لإيجاد فرصة عمل شريف، ليس فرصة عمل بمكتب أو داخل قطاع حكومي.

 

تم نسخ الرابط