صحة الأقصر: الاشتباه في إصابة بعض التلاميذ بـ"الجديري المائي"

كتب - ا.ش.ا

أعلن وكيل وزارة الصحة في الأقصر، الدكتور السيد عبدالجواد، ظهور بعض حالات اشتباه بـ "الجديري المائي" بين تلاميذ المدارس، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة في جميع المدارس سواء التي ظهرت بها حالات أم لم تظهر.

وجدري الماء أو الجديري المائي أو"العنقز" هو مرض فيروسي شديد العدوى شائع في الأطفال؛ يسبب طفحا جلديا حادا و يمر عادة دون أي مشاكل في مرحلة الطفولة، يسببه الفيروس النطاقي الحماقي المسمى بـ ” فيروس فارسيلا"VARICELLA".

وأكد عبد الجواد أنه تم تكليف الأطباء بالمرور اليومي على المدارس للقيام بأعمال المسح الطبي اللازمة ورصد ظهور أي حالات مصابة، مشيرا إلى أنه يتم متابعة المخالطين لأي حالات مصابة في المنازل.

وأوضح أن الجديري المائي مرض بسيط ينشط في كل عام خلال تلك الفترة وتكون فترة حضانته أسبوعين، وأنه يتم تنفيذ برنامج توعوي بالإجراءات الوقائية لأولياء الأمور الذين تظهر لديهم أي حالات إصابة بالمدارس أو المنازل لسرعة الإبلاغ؛ لأن الإبلاغ السريع يساعد على الشفاء المبكر، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في المدارس ومن بينها ضرورة أن تكون فصول المدرسة جيدة التهوية والإبلاغ المبكر عن أي طفل تظهر عليه أعراض المرض لعزله عن زملائه وإعطائه العلاج اللازم، وتوفير المطهرات والصابون بالمدارس.

من جانبها، قامت محافظة الأقصر، بإخطار المراكز والمدن والإدارات التعليمية والصحة بتعميم التوعية لكل أولياء الأمور والمعلمين لرفع وعيهم بسرعة اكتشاف الحالات المصابة والتعامل معها وتقديم العناية الطبية لها، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.

ويتم انتقال العدوى الفيروسية في الهواء من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الخارج من الجهاز التنفسي للمريض أو عن طريق الاتصال المباشر بالحبيبات والفقاقيع الجلدية المائية الموجودة على جلد المريض والتي تحمل الفيروس وذلك خلال ثلاثة أيام تقريبا قبل ظهور الطفح الجلدي وطوال فترة المرض إلى أن تكون البثور قشرة جافة.

وتتراوح فترة حضانة المرض مابين 10 إلى 20 يوما، وتبدأ أعراض الجديري المائي عند غالبية المرضى بأعراض خفيفة تشبه الزكام مع ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وفقدان للشهية، واحتقان في البلعوم، وصداع وآلام متنوعة في الجسم.

وتستمر لمدة 2- 3 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي والذي عادة ما يبدأ على الوجه والجسم، وغالبا ما ينتشر في وقت لاحق على فروة الرأس والأطراف، وتكون ذات توزع مركزي مميز على الجذع أكثر من الأطراف.