وزير التعليم العالي : النهضة الحقيقية لمصر لن تتحقق إلا بالعلم والتعليم
كتب - بوابة روز اليوسف
أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار أن النهضة الحقيقية في مصر لن تتحقق إلا بالعلم والتعليم .
وقال عبدالغفار ، خلال كلمته بالمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي اليوم الخميس ، " يسعدني أن أتقدم لسيادتكم سيادة الرئيس باسم المجتمع العالي والبحث العلمي ببالغ الشكر والامتنان على تكرمك بوضع هذا المنتدى تحت رعايتكم الذي يعبر عن مدى اهتمامك بمكانة التعليم والبحث العلمي وفضل وقيمة العلماء في إحداث نهضة مصر وتطويرها ، كما أتوجه إلى سيادتكم ببالغ الشكر والتقدير لك ما تتفضلون به من تحفيز مستمر ودعما غير مسبوق لمسيرة التحديث والتطوير في منظومة التعليم العالي والوطنية " .
وأضاف أنه من بين ثمار المؤتمر الدوري السادس للشباب في يوليو تكليف رئاسي باعتبار عام 2019 عاما للتعليم والنهوض به في مصر ، انطلاقا من أن النهضة الحقيقية لن تتحقق إلا بالعلم وأن البداية لن تكون إلا بالتعليم من خلال تطوير نظم التعليم وبرامجه ليواكب خطط الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح إنه في هذا الإطار يأتي المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل الذي يضم مسئولين وعلماء وخبراء من 55 دولة من مختلف قارات العالم ،فضلا عن ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالي والبحث العالمي ، حيث يسعى المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف والتكليفات ومنها توصيل رسالة مصر للعالم بشأن رؤيتها حول سبل ووسائل تطوير التعليم العالي ، مناقشة الظواهر المرتبطة بتطوير التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ، إجراء حوار مفتوح بين الخبراء على آليات تطوير البحث العلمي وتقنياته ، تطوير وتحديث برامج النهوض بالجامعات ، تحديث وسائل التطوير المهني والأكاديمي ، الاستفادة من التجارب الناجحة حول العالم والعمل على نقلها وتطوينها في مصر لمواجهة تحديات التكنولوجيات البازغة ، عرض المشروعات الخاصة بالاستثمار في إنشاء الجامعات الجديدة ، إحياء القيم والمبادئ التي ترسخ للعمل والبحث في شتى المجالات ، دراسة آثار الثورة الصناعية الرابعة على احتياجات سوق العمل المحلي والدولي ، وصياغة استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعية .
وتابع أنه لتحقيق هذه الأهداف سيتم مناقشة عدد من الموضوعات المهمة تمثل محاور استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ومنها تعظيم عائد الاستثمار للتعليم ومواجهة التحديات التي نواجهها على المستوى الدولي في ضوء المستجدات المتسارعة في عالم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ، وسبل توفير فرص عمل وإعداد خريجين لسوق العمل وتحقيق الجودة داخل المؤسسات التعليمية والبحثية .
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي،أن هذا المنتدى هو نقطة التقاء لأكثر من 2000 شاب وفتاة من ممثلي عدد من الجامعات المصرية والعربية والدولية والاتحادات والمنظمات والمؤسسات المصرية والعالمية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حيث يشاركون في وضع تصورات المستقبل .
وأوضح أن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 تعول على التحول الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد المعرفة وهما يتطلب بدوره مجموعة مختلفة تماما من المهارات والكفاءات التي على القوى العاملة اكتسابها، فعصرنا الحالي هو عصر المعرفة والمنافسة الاقتصادية بين الدول والحاجة إلى عاملين يمتلكون مهارات وقدرات تمكنهم من العمل والحياة والتواصل مع الآخرين.. مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي تحرص على مواكبة هذا التحول الكبير وما يفرضه من تحديات من خلال خططها الاستراتيجية وبرامجها التنفيذية.
وقال إن الوزارة قامت بجهود من أجل إتاحة التعليم للجميع دون تمييز حيث تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة التعليم والعملية التعليمية وتوفير بنية تحتية متميزة وجامعات جديدة تحقق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزز التميز والتنافسية في التعليم ، بالإضافة إلى إنشاء جامعات حكومية جديدة، وإنشاء جامعات أهلية دولية جديدة مثل جامعة الجلالة وأكاديمية العليا للعلوم والعالمين الجديدة والمنصورة الجديدة وجامعة الملك سلمان وجامعة المصرية اليابانية وجامعة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا .
وأضاف أنه في مجال تحسين جودة التعليم العالي فيما يتوافق مع النظم العالمية فقد قمنا بتطوير المناهج ونظم التعلم والقياس والتقويم وربط التخصصات بسوق العمل المحلي والدولي .
و بشأن التنافسية مع نظم ومخرجات التعليم أوضح عبد الغفار، أنه تم البدء في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية من أصل 8 جامعات تتم في شتى أنحاء الجمهورية والارتقاء بموقع الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات حيث زاد عدد الجامعات المصرية المدرجة في التصنيفات الدولية وتقدمت التخصصات تقدما ملحوظا على مستوى العالم .
وفي مجال العالمية أكد أنه تم إنشاء فروع لجامعات دولية والتوسع في شراكات دولية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية لنقل التجارب العالمية واستقطاب الطلاب الوافدين من خلال تدشين حملة ادرس في مصر .
وبخصوص مستوى البحث العلمي أوضح الوزير أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات المحفزة لبيئة البحث العلمي والابتكار ومنها تحديث البيئة التشريعية الملائمة والمحفزة للبحث العلمي ووضع استراتيجية البحث العلمي والابتكار زيادة التمويل المخصص للبحث العلمي وتشجيع النشر الدولي للبحوث العملية وتوظيف البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية المستدامة بالدولة .



