بيان الجيش السوداني: اعتقال البشير وإعلان الطوارئ ووقف التعامل بالدستور
ألقى الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع السوداني، بيان عزل الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال فيه:
"الشعب السوداني الكريم، لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا، المكونة من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والدعم السريع، تتابع ما يجري في الدولة منذ فترة طويلة من سوء إدارة وفساد استشرى وظلم للشعب، فزاد الفقير فقرًا وزاد الغني غنى، وانعدم حتى الأمل في تساوي الفرص.
يا أبناء الشعب الواحد، لقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل قدرة البشر، ورغم ما أصاب المنطقة، وبعض الدول، إلا أن الشعب السوداني تخطى تلك المرحلة بحكمة، إلا أن الشباب خرج في تظاهر سلمي؛ حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام الذي ظل يردد الوعود الكاذبة، ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها.
وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا أن تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس، ونترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، لأن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت على إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة رغم بعض السقطات.
حذرت اللجنة الأمنية مما حدث إلا أنها اصطدمت بالحلول الأمنية، وإصرار النظام عليها، وهو ما كان سيحدث خسائر في الأرواح بأعداد لا يعلم بها إلا الله، إلا أن اللجنة العليا، قررت تنفيذ ما لم يحتسب له رأس النظام، وقررنا مدة انتقالية لمدة عامين ومنح صلاحية مسؤولية إدارة الدولة.
وبصفتي وزير الدفاع السوداني، أعلن اقتلاع رأس النظام السابق، الرئيس عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، ونعلن تعطيل العمل بدستور السودان الانتقالي لعام 2005 وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وقفل الأجواء لمدة 24 ساعة والمعابر في كل أنحاء السودان، حتى إشعار آخر، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحل مجالس الولايات، ويستمر العمل طبيعيًا في السلطة القضائية بكل مكوناتها.
وندعو حاملي السلاح والحركات المسلحة إلى الانضمام لحضن الوطن، والمشاركة في بنائه، ونطلب من الجميع عدم التعدي على ممتلكات الوطن.



