"يا منة".. سر القصيدة الواقعة للخال عبدالرحمن الأبنودي

كتب - محمد خضير

تنشر "بوابة روز اليوسف" سر قصيدة "يا منة" للشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي "الخال"، الذي حلت ذكرى ميلاده الـ 91 يوم 11 إبريل 1938 وذكرى وفاته، التي كانت في نفس الشهر يوم 21 إبريل 2015 عن عمر 77 عامًا.

"يامنة"

"والله وشبت يا عبد الرُّحمن.. عجّزت يا واد؟ مُسْرَعْ؟ متى وكيف؟ عاد اللي يعجز في بلاده غير اللي يعجز ضيف!! هلكوك النسوان؟ شفتك مرة في التليفزيون ومرة.. وروني صورتك في الجورنان قلت: كبر عبد الرحمن!!".

ونتعرف من خلال قصيدة "يامنة"، إنها إحدى القصائد الواقعية في حياة عبدالرحمن الأبنودي، والتي تمثل حكايته مع العمة "يا منة"، إحدى أكثر سيدات العائلة قربًا للأبنودي، والتي طالما ارتبط بها وهو صغير.

"سر عمته"

وحكى الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي، خلال إحدى حلقات برنامج "أيامي الحلوة"، مع زوجته الإعلامية نهال كمال، قصته مع عمته "يامنة"، موضحًا أنها كانت كثيرة النصح له، خاصة أنه عاشت وحيدة، بعدما رحلت ابنتيها "راجية" و"ناجية"، مشيرًا إلى أنه كان يحب الأخيرة، وكانت هي الأقرب له، رغم أنه أكبر منه، لكنها كانت تشبه قائلًا "كانت من نفس السلسال اللي جيت منه".

 

كما كشف الأبنودي، أن عمته "يامنة" دائمًا ما نصحته بأن الموت قبل أولاده أفضل، قائلا: له "في الدنيا أوجاع وهموم أشكال وألوان الناس مابتعرفهاش، أوعرهم لو حتعيش بعد عيالك ما تموت"، لافتًا إلى أنها طالما كانت تنتظر الموت ولا تخاف منه، ولكنه لم يكن يأتي، وكانت تتصور أن الموت اتصال بالحياة.

المرأة القوية

وعبر الأبنودي عن عمته بأنها المرأة القوية الجدعة، متذكرًا أنها كانت دائمًا ما تقول له: "كنت جميلة وجدعة يا واد"، مشيرًا إلى أنه كان يقضي فصل الصيف كله وهو صغير في بيتها، وعندما كبر كانت يشعر بالرعب عندما تتصل به وتبلغه بأنها مريضة.

وأوضح الشاعر الراحل عبدالرحمن، أنه ذهب لها قبل وفاته، وكان قد تغيب عنها لفترة كبيرة لم يزرها فيها، وكان الحديث الذى دار بينهما جزءا كبيرا من قصيدتها التي تحمل اسمها، والتي تعد أحد أكثر القصائد إلى قلبه وأشهرها له.