22 جريمة إرهابية وثقتها التحقيقات ضد عشماوي وصادر ضده حكمان بالإعدام
كتب - رمضان أحمد
قانونيون: الإرهابي هشام عشماوي سيمثل أمام النيابة العسكرية وتعاد محاكمته
"تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر ورحم الله شهداء الغدر وشهداء العمليات الإرهابية"، بهذه الكلمات ردد أبناء الشعب المصري الوطني الحريص على أمن وطنه وبلاده عقب مشاهدته تسلم الإرهابي هشام عشماوي والذى سوف يحاكم عن الجرائم التى ارتكبها فى حق المصريين وعمليات الاغتيالات.
يبلغ الإرهابى هشام عشماوى من العمر 43عامًا، وتحول من ضابط للصاعقة إلى إرهابي خطير، كان من اكثر الشخصيات الإرهابية المطلوبة أمنيا في مصر، أصبح اسمه مذكورا في عمليات عدائية وتفجيرات ضد الجيش والشرطة، بسبب تبنيه الأفكار الداعشية والإرهاب.
شارك هشام عشماوي بالتخطيط والتدبير والتنفيذ بنفسه في 22 عملية إرهابية وثقتها تحقيقات نيابة أمن الدولة.
ولعل أبرز تلك القضايا، أنصار بيت المقدس والمسئول فيها عن قيامه بـ 15 عملية إرهابية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية، ومذبحة كمين الفرافرة، واستهداف الكتيبة 101 في العريش، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.
الإعدام لعشماوي
صدر ضده حكمين بالإعدام الأول من المحكمة العسكرية، حيث قضت بإعدام 14 متهما بينهم هشام عشماوي لإدانتهم في قتل ضابطين و26 مجندا في مذبحة الفرافرة.
وقبل إفطار يوم 21 من شهر رمضان 2014 استشهد 21 فردًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد، بعد قيام عدد من المهربين مسلحين بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، فيما سقط 3 قتلى من المهربين.
أما الإعدام الثاني، بعد أن قضت المحكمة العسكرية بإعدام 11 متهمًا فى القضية رقم 2 لسنة 2016 جنايات عسكرية شرق والمعروفة إعلاميا بقضية أنصار بيت المقدس 3 ومن بين المتهم الإرهابى هشام عشماوي.
وكشفت التحقيقات فى القضية المقيدة برقم 2 لـسنة 2016 جنايات شرق، أن المتهم الأول فى أمر الإحالة "هشام عشماوى"، تولى مسئولية تخطيط وتنفيذ 15 عملية إرهابية، تنوعت بين اغتيالات لرجال الشرطة، ومحاولات فاشلة، وتفجير منشآت دبلوماسية، وتنفيذ جرائم سرقة.
ومن أبرز العمليات التى تضمنتها التحقيقات، واقعة تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، واستهداف مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة بواسطة سيارة مفخخة، وزرع "عبوة لاصقة" بالسيارة المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة بهدف اغتياله.
وعن هذا يقول المحامي عمرو عبدالسلام أن الإرهابي هشام عشماوي بعد تسليمه من قبل السلطة الليبية سيمثل امام ادارة المدعي العام العسكري (النيابة العسكرية) وكذلك أمام نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في الجرائم الإرهابية التي ارتكبها على الأراضي المصرية ولم يصدر فيها حكم حتى الآن وسيحال الي المحكمة المختصة عقب انتهاء التحقيق معه أما فيما يتعلق بالأحكام القضائية التي صدرت ضده بالإعدام فنطرا لكون هذه الأحكام صدرت في غيبته فسيتم إعادة محاكمته فيها أمام القضاء العسكري بالنسبة لقضية أنصار بيت المقدس ويمثل أمام المحكمة العسكرية لتعاد محاكمته من جديد وستمر المحاكمة بكافة مراحلها القضائية وفي حالة تايد الحكم بإعدامه بينتظر المحكوم عليه بالتصديق على الحكم من الحاكم العسكري المخول بالتصديق على الأحكام وفي هذه الحالة سيمكن عشماوي من الطعن على حكم الإعدام أمام محكمة الطعون العسكرية العليا للنظر في تأييد حكم الإعدام أو إلغائه أو تخفيف العقوبة واستبدالها بالسجن المؤبد.
وعقب تأييد الحكم بالإعدام على عشماوي في اي من القضايا المتهم فيها سيتم تنفيذه فورا دون الانتظار الي الانتهاء من محاكمته في باقي القضايا الإرهابية المتهم فيها.
وأوضح عمرو عبدالسلام المحامي ان هشام عشماوي سيتمتع بكافة الضمانات القانونية ومعايير المحاكمة الجنائية العادلة وستقوم الدولة بانتداب محامي له تتكفل خزانة الدولة بدفع أتعابه.
ومن جانب آخر يقول أيمن محفوظ المحامى: طبقا لنص الماده ٥ و٧ من القانون العسكري يجوز محاكمته عسكريا رغم أنه مدني والأحكام العسكرية لا تعاد محاكمة المتهم غيابيا فيها، إنما له تقديم اعتراض إذا ما صدر الحكم وللضابط المفوض بالتصديق له رفض الاعتراض ولا طبعا القوانين العسكري لا تعترف بمبدأ الأحكام الغيابية وإعادة الإجراءات.



