خبير سياحي يكشف تأثير روايات "نجيب محفوظ" في السينما
كتب - محمد عبد الخالق
أكد المستشار حمدي زكى، مستشار مصر السياحي في الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا سابقا، أهمية روايات نجيب محفوظ التي أثرت السينما المصرية والعربية والعالمية على مدى ٦٠ سنة.
جاء ذلك خلال اللقاء المصري الاسباني، الذي عقد بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية بمشاركة وفد إسباني مكون من ٨٠ فردًا.
وقال زكى: إنه إذا تحدثنا عن دور نجيب محفوظ في السينما، فيمكن القول إن هناك سينما ما قبل محفوظ، وسينما ما بعدهـ، حيث إن السينما قبله كانت تعبر عن حفنة من الأثرياء والدراما، التي لم تنشغل بقضايا المواطن والعائلة والقضايا الاجتماعية، بينما تغير الأمر تمامًا بعد عرض روايات نجيب محفوظ في السينما كما أن رواية محفوظ هي عبارة عن موسوعة للتراث الديني والحضاري والفلكلوري وقدمت بعض رواياته التقليد والحداثة.
وتحدث زكى عن الاعمدة الرئيسية لبناء رواية نجيب محفوظ، والتي تضمنت الحارة المرأة الفتوة المقهى موظف الحكومة، وقام بشرح تفصيلي لكل عنصر منهم، كما تحدث عن الحرافيش وقدم دراسة مقارنة بين أدب محفوظ وكتاب إسبان، بل وذكر كلام محفوظ له بهذا الشأن كما تحدث عن توظيف الاستاذ لآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأمثلة شعبية، فضلا عن ذلك عقد مقارنة بين شادية وسلمى حايك وروعة أداء العظيمة شادية في زقاق المدق.
وأداء عمر الشريف وفريد شوقي الرائع في "بداية ونهاية"، وأضاف أن هناك نجومًا مصريين كثيرين لا يقلون أهمية عن مشاهير هوليوود بل لو كانت قد أتيحت لهم فرصة العالمية ليتفوقوا علي نجوم هوليوود، مثلما تفوق عمر الشريف ومنهم شادية وفريد شوقي وأحمد مظهر ورشدي أباظة وشكري سرحان وعشرات غيرهم سواء في السينما أو في مجالات اخرى.
وخلال اللقاء قام بعرض مشاهد عن لقاء تاريخي جمعه مع محفوظ أثناء محاضرة لزكى بلوس أنجلوس حيث وصل نجيب محفوظ باوكتافيو باث هاتفيا.
وعرض فيلم "زقاق المدق" و"بداية ونهاية" بالعربية، وقام بعمل تحليل تفصيلي لرواية زقاق المدق ومواقف وطرائف لجمال عبد الناصر مع فتوة السبتية ومواقف لمحفوظ مع فتوة الحسينية عرابي.
وذكر أن ثلاثية محفوظ اعتبرت أفضل رواية عربية والتي حلقت بكاتبنا لينافس بل ويتفوق علي عمالقة الرواية العالمية ومنهم ديستوفيسكى وتولستوى وديكنز وبلزاك. ويضيف أن قيمة محفوظ كانسان فضلًا عن كونه أديبًا لا يبارى، أنه لو كان هناك نوبل في الاخلاق والتواضع لفاز بها نجيب محفوظ، ويضيف وأذكر ذات مرة حين سلمني الاسبان جوائز لأوصلها للأستاذ أثناء إحدى محاضراتي، واتصلت به من مدريد واقترحت أن يرسل إحدى ابنتيه لتسلم الجوائز، فاذا بإجابته التي لا تصدر إلا من عبقري حيث قال لي؛ وابعث ابنتي ليه ما أنت ابني استلمها أنت نيابة عنى. رحم الله نجيب محفوظ هرم من أهرامات مصر



