مدير الدعوة بأوقاف المنيا: الوطن يسعد بأفراده الأصحاء الأقوياء
المنيا - علا الحينى
برعاية كريمة من وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، افتتحت الدورة التدريبية الثامنة عشرة للتوعية السكانية، وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف المنيا، شارك فيها عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف المنيا، وحاضر فيها كل من: الشيخ حسانين عبد الحكم حسانين مدير الدعوة بأوقاف المنيا، والدكتور رضا العربي، أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور شنطوري بيومي إمام استشاري تنظيم الأسرة ومدير تنظيم الأسرة بمديريه الصحة بالمنيا، وإشراف فضيلة الشيخ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين والأئمة المشاركين في الدورة، مثمنًا دور معالي وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية، التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف.
وفي كلمته ثَمَّن فضيلة الشيخ حسانين عبد الحكم حسانين دور وزارة الأوقاف في عقد مثل هذه الدورات التثقيفية والتنويرية للأئمة والدعاة، مؤكدا أن حب الوطن من الإيمان وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أخرج اضطراريا من مكة إلى المدينة، وعند خروجه (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة وقف على مشارف مكة قائلا :" وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ "؛ ليعمق حب الوطن والانتماء إليه في نفوس المؤمنين، مبينَا أن الذرية القوية والنسل الذي يرفع وينفع، أفضل من الكثرة الضعيفة الهزيلة، وأن للمواطنة حقوقا وواجبات، وأن الوطن يسعد بأفراده الأصحاء الأقوياء.
وفي بداية كلمته أعرب رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي للسكان بجامعة الأزهر عن سروره بوجوده وسط إخوانه الدعاة وعلماء الأوقاف، مبينا أن رسالة وزارة الأوقاف رسالة سامية، وأن دعاتها عليهم عبء كبير في نشر الوسطية ونبذ العنف، وإظهار الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وأن المركز الدولي الإسلامي للسكان بجامعة الأزهر يعتز بالشراكة مع وزارة الأوقاف، وأن الأزهر الشريف سبق الجميع في اكتشاف مشكلة الزيادة السكانية، ويعمل على معرفة أسبابها وآثارها وإيجاد الحلول لها، وأن علماء وزارة الأوقاف يقومون بدور كبير في حل المشكلة السكانية من خلال نشر صحيح الدين.
وأكد العربي أن المواطنين يجب أن يتمتعوا بالحقوق التي تمنحها لهم الدولة، وأن الدولة تقدم جميع الخدمات للمواطنين دون تفرقة بينهم، ولهذا فإن المركز الإسلامي يقدم الخدمة للمواطنين جميعا وهذا عين المواطنة، وأن تنظيم الأسرة بالمباعدة بين فترات الحمل، يحافظ على الأسرة والمجتمع.
وفي كلمته أكد شنطوري بيومي إمام استشاري تنظيم الأسرة ومدير تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالمنيا أن تنظيم الأسرة سلوك واعٍ منظم يهدف سلامة الأسرة ورعايتها، وأنه لا يتعارض مع صحيح الدين، ولتنظيم الأسرة فوائد عظيمة وجليلة، منها: خفض معدل الوفيات بين الأطفال، وتجنب بعض الحالات المرضية عند الأطفال، مثل: نقص الوزن والذي يعد من أخطر المشاكل التي تؤثر على بقاء الطفل، وسوء التغذية مما يؤدي إلى وفاة الطفل.
كما بين أن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد من أهمها: التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع، وخفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ %، وتمكين الأم من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم.



