الثقافة تدرس أسباب حجب21 جائزة من جوائز الدولة التشجيعية
كتبت - سوزى شكرى
من المتعارف عليه، أن حجب الجوائز قد يكون للحفاظ على قيمة الجوائز، وأفضل من منحها لمن لا يستحق، وقد يكون لأسباب أخرى، بالرغم أن جوائز الدولة يتم فيها كل عام حجب جوائز، إلا أن هذا العام تم حجبت 21 جائزة، وجميعها من نصيب جائزة الدولة التشجيعية، قيمة الجوائز المادية التي حجبت مليون ومائتي ألف جنيه، التشجيعية مقسمة إلى ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، تبلغ قيمة كل جائزة من الجوائز التشجيعية خمسين ألف جنيه.
ومن المفترض أن يتقدم لها شباب تحت 40 عامًا، من آليات ومعاير التشجيعية أنها تمنح بحسب المنتج المقدم ومن أهداف الجائزة منح الشباب الدعم لاستمرار مسيرته وأنه في الطريق الثقافي والتثقيفي الصحيح، فهل ابتعاد الشباب عن التقدم يرجع أن لديهم معلومات تراكمية خاطئة ومسبقة عن جوائز الدولة بصفة عامة.
الجوائز التي حجبت، فروع الآدب تحليل لغوى لنص أدبي، ترجمة كتاب في أحد الأعمال الإبداعية والفكرية، تأليف مسرحي، الموال الشعبي، وفى مجال الفنون إخراج فيلم أطفال برسوم متحركة، التأليف الموسيقى، إخراج الفيلم الوثائقي الطويل، وأيضا في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية، حجبت جائزة اقتصاديات صناعة السياحة في مصر، استراتيجيات التنمية في مصر بين الواقع والمأمول، علاقات سياسية ودولية، الشريعة الإسلامية، أحكام الفقه الإسلامي وصلاتها بالواقع المعاصر بين الثبات والتجديد، وفى فروع العلوم الاجتماعية وهى: علم الاجتماع، التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة وعلم النفس، الإعلام، الآثار، الثقافة العلمية، التربية ، كما حجب جائزة واحدة فقط، وهى الجائزة الرابعة في فرع العلوم الاجتماعية بجائزة الدولة التقديرية .
مما دفع وزارة الثقافة وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، إلى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب عدم تقدم الشباب لنيل الجوائز التشجيعية، وأن هذا الحجب يمثل ظاهرة تحتاج الى دراسة، هل لم يتقدم أحد لبعض الفروع، هل ضعف في مستوى المتقدمين، هل الإعلان عن موعد التقديم للجوائز الدولة لم يصل لقطاعات أكثر من الشباب، هل اهتمام الشباب بالميديا والعلوم التكنولوجيا أحد أسباب عزوف الشباب عن الاهتمام بالدراسات الاديبة والثقافية والاجتماعية والفلسفية.



