الخبرة الإيطالية تساهم في تطوير شق الثعبان
كتب - بشير عبد الرؤوف
أكد محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، على ترحيب المحافظة بمساهمة الخبرة الايطالية في تطوير منطقة شق الثعبان لصناعة الرخام والجرانيت، مشيرا إلى عمق العلاقات المصرية الإيطالية والتعاون المشترك بينهم فى كافة المجالات، خاصة فى مجال الصناعة والتي تشتهر بها ايطاليا وخبراؤها فى تحديث الآلات والمعدات وتقديم التدريب الحرفى اللازم مع استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، مؤكدا على اهتمام الدولة بتطوير منطقة شق الثعبان وتحويلها إلى منطقة صناعية عالمية متخصصة فى مجال صناعة الرخام والجرانيت، وكذلك تطوير عدد من المدن الجديدة، على رأسها العاصمة الإدارية، فى إطار خطة الدولة للتوسع العمرانى وخلق فرص عمل للشباب.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع جيامباولو كانتينى، سفير إيطاليا بالقاهرة والوفد المرافق له، د.بيترو تومباتشينى، المستشار الاقتصادي والتجاري، ود.فليتشه مانتينى، ممثل الوكالة الإيطالية لمناقشة دعم الحكومة الإيطالية لإنشاء مركز تكنولوجي للرخام والجرانيت بالمنطقة الصناعية بجميع المعدات والآلات ونقل الخبرات الإيطالية فى المجال.
وأشار المحافظ خلال اللقاء إلى أن الدولة تعمل حاليا على تطوير منطقة شق الثعبان واتخاذ عدد من الإجراءات، للحفاظ على حقوق المستثمرين ومساعدتهم فى تطوير صناعتهم بتسهيل إجراءات التصدير والاستيراد ورفع كفاءة المنطقة وإنشاء مصنع لتدوير المخلفات الناتجة عن هذه الصناعة وإعادة استغلالها، وإنشاء ميناء جاف ومنطقة لوجستية من خلال شركة متخصصة لإدارة المنطقة والعمل على الاستفادة من الخبرة الإيطالية لما لها من خبرات طويلة فى مجال هذه الصناعة.
وأشار السفير الإيطالي إلي أن التعاون المصري الإيطالي يرجع لزمن بعيد في كافة المجالات وخاصة مجال الصناعة ونقل الخبرات الإيطالية لمصر، وخاصة في المناطق الصناعية والتي تعتمد عليها إيطاليا اقتصاديا، وأنه مؤخرا أثمر هذا التعاون عن إنشاء محطة معالجة المخلفات بمدينة الجلود بالروبيكي والذي ساهمت بصورة كبيرة في تخفيض معدل التأثير البيئي بالمنطقة.
وقال إن هناك عدة عناصر أساسية تعمل علي توفيرها في التجمعات الصناعية وهي المعدات والماكينات والآلات الصناعية الحديثة ونقل المعرفة والتدريب الحرفي اللازم للعاملين بالمجال واخيرا فى صورة المنتج الذي يخرج من المنطقة بخلق ماركات وعلامات تجارية حاصلة علي شهادات الجودة والاستدامة والتسويق الداخلي والخارجي للمنتجات، وهو يساهم في وضع مصر بالمكانة التي تليق بها في مجال التصدير لدول العالم المختلفة خاصة أفريقيا وأوروبا، وأن مصر لديها المواد الأولية والتجمعات الصناعية الكبرى، مما يساهم في التعاون في خلق المزيد من فرص التصدير للمنتج المصري.



