طبيب الأهلي السعودي يوضح سبب إصابة جنش.. ويؤكد غياب اللاعب لمدة ٨ أشهر
كتب - محمد عماد
علق الدكتور رفيق رضوان الخبير الطبي ورئيس الجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي السعودي الأسبق، على الإصابة التي تعرض لها حارس مرمى منتخب مصر، ونادي الزمالك، محمود عبد الرحيم جنش، بقطع في وتر أكيلس، خلال مشاركته في مران منتخب مصر، استعدادا لمواجهة أوغندا بكأس الأمم الإفريقية 2019.
وأكدت الفحوصات الإصابة بقطع في وتر "إكيلس" أو ما يسمى بوتر العرقوب، وجاء الخبر صدمة غير متوقعة، وأعلن الجهاز الطبي استبعاد جنش من المنتخب للإصابة.
وقال رضوان، أن تر "أكيلس"، هو أقوى وتر في الجسم وهو موجود خلف قصبة الساق ويلتئم في عظمة الكعب مع الساق وهو المسؤول عن حركة مفصل الكاحل وله دور مهم في المشي والجري والقفز والارتكاز، حيث يسهل نزول القدم والتحكم فيها في الارتكاز واستقبال القدم للأرض عن طريق الانقباض السلبي ويزيد قوة الدفع للارتقاء أو تحريك الرجل في الهواء بالانقباض الإيجابي.
وأوضح رضوان أن أسباب الإصابة تنتج عن، التعرض لكدمة قوية مباشرة على الوتر أثناء الحركة، والمجهود الزائد عن مقدرة ألياف الوتر خلال الارتكاز والقفز خاصة مع التواء القدم، والقطع المتدرج الذي يبدأ بمراحل التهاب الوتر ثم يتزايد إلى قطع جزئي ثم كلي ويكون هناك سابق شكوى لدى المصاب من موضع الوتر، وأيضا اختلال وضع الوتر مع القدم بزوايا أكبر من الطبيعي كما يحدث مع العديد من حالات القدم المتفلطحة أو ذات الأقواس المرتفعة.
وأكد رفيق رضوان، أنه يمكن علاج وتر "إكيلس" بالعلاج التحفظي في القطع الجزئي أو بالتدخل الجراحي في حالة القطع الكلي أو شبه الكلي إن تجاوز القطع لنسبة 70 % من ألياف الوتر.
ويخضع اللاعب بعدها لفترة من العلاج الطبيعي والتأهيل تمتد ما بين ( 6 – 8 ) أشهر، يمر فيها اللاعب بمراحل متعددة، تبدأ من تقليل حدة الألم وتقليل التورمات ثم استخدام الوسائل العلاجية التي تزيد من تهيئة الوتر للالتئام بشكل أقرب إلى الطبيعي والحفاظ على قوة الألياف واستطالتها واستكمال المدي الحركي والقوة المطلوبة للنشاط الرياضي، ثم استعادة الوظيفة أثناء النشاط الرياضي، وينتهي البرنامج باختبارات علمية دقيقة لقياس كفاءة الوتر وقدرته تشريحيا ووظيفيا وحركيا للعودة بأمان لممارسة الرياضة.
واختتم رضوان أنه يظل شبح الإصابات الذي يداهم اللاعبين موضع بحث وتدقيق لدي العديد من الخبراء في مجال الطب الرياضي وإن كانت هناك إصابات عديدة قدرية تحدث من الاحتكاك المباشر بين اللاعبين أو الارتطام بالأجسام الصلبة على حواف الملعب أو العارضة، إلا أن هناك العديد من الإصابات التي تحدث نتيجة المجهود الزائد، وقد يكون سبب رئيسيا لفقدان التتويج أو حصد البطولات على مستوى الأندية أو المنتخبات، ذلك الأمر الذي يتطلب وعي صحي من القائمين على الأندية لإبراز وتفعيل الدور الهام للوقاية من الإصابات، من خلال تحديد نقاط الضعف عند كل لاعب والتنبؤ بما قد يحدث له من مشاكل وإصابات خلال الموسم الرياضي من خلال القياسات الدقيقة والمتخصصة للرياضيين فيما يعرف ببرامج الوقاية المتخصصة.
ويتم عن طريق مجموعة من القياسات العلمية مثل (الأيزوكينتيك، الأداء العضلي، العمود الفقري، معدلات اللياقة البدنية، ضغوط الأقدام، فحص ميكانيكية الجسم، التحاليل الطبية الشاملة، قياس القلب للرياضيين، كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي، قياسات المهارة بالتحليل ثلاثي الأبعاد، قياسات مستوى التركيز وسرعة رد الفعل) والعمل على وضع البرامج لعلاج المشاكل الفردية بشكل علمي، حسب نتائج هذه القياسات.



