وفاة وريث عرش الإرهاب
كتب - عادل عبدالمحسن
توفي ابن أسامة بن لادن عن عمر يناهز 30 عامًا، حمزة بن لادن، الذي كان والده يعده ليخلفه .
وحسبما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية، كان ثلاثة مسؤولين من المخابرات الأمريكية قد سربوا أخبار وفاة بن لادن الأبن، لكنهم رفضوا تقديم مزيد من المعلومات حول متى أو كيف توفي حمزة المولود في المملكة العربية السعودية، وإذا ما كانت الولايات المتحدة قد لعبت دوراً في وفاته، وحسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز". قدمت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى القبض عليه في فبراير من هذا العام.
.jpg)
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا أريد التعليق على ذلك"، عندما سئل عن مقتل حمزة بن لادن.
وكان آخر تصريح علني قد صدر من حمزة بن لادن من قبل إدارة العلاقات العامة في تنظيم القاعدة الارهابى عام 2018 وهدد خلاله المملكة العربية السعودية .
وولد حمزة لخيرية صبار، إحدى زوجات أسامة بن لادن الثلاث وتزوج حمزة بن لادن من ابنة عبد الله أحمد عبد الله، الناشط البارز في تنظيم القاعدة، عندما كان في السابعة عشرة من عمره وأطلق عليه لقب "ولي عهد الإرهاب" في عام 2008 بعد أن تم اكتشاف قصيدة قيل أنه كتبها. ودعا خلالها إلى: "تسريع تدمير أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك".
وفي أغسطس 2015، أصدر رسالة صوتية رأت فيه دعوة أتباعه لشن الجهاد "الحرب المقدسة" على واشنطن وباريس ولندن وتل أبيب. في عام 2019،
و نفى شقيقه عمر بن لادن تقريراً في الجارديان مفاده أن حمزة تزوج من ابنة مختطف هجمات 11 سبتمبر محمد عطا.

وانتقل حمزة مع والده الراحل إلى أفغانستان عام 1996، وظهر في أشرطة فيديو دعائية بعد أن أعلن بن لادن الأب الحرب على الولايات المتحدة. وأصبح العقل المدبر للإرهاب أكثر الرجال المطلوبين في العالم بعد التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن العاصمة وبنسلفانيا. بواسطة قيام 19 إرهابياً من تنظيم القاعدة بقيادة طائرات واصطدامها ببرجى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاجون في واشنطن العاصمة ما أدى إلى مصرع 2977 شخصاً وتحطم طائرة ثالثة في حقل في مقاطعة سومرست بولاية بنسلفانيا
ويُعتقد أن الرحلة رقم 93 لشركة يونايتد إيرلاينز كانت تهدف إلى ضرب البيت الأبيض أو مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة، ولكنها نُقلت إلى الأرض بعد أن قاتل الركاب مرة أخرى ضد الخاطفين. شهد ذلك حينها الرئيس جورج دبليو بوش يعلن "الحرب على الإرهاب"، ثم غزا أفغانستان والعراق.
وأمضى بن لادن الأب قرابة عقد من الزمان، قبل أن يقتل في أعقاب غارة قامت بها المخابرات الأمريكية على المجمع في أبوت آباد، باكستان، حيث كان يعيش في مايو 2011. لم يكن هناك علامة على وجود حمزة في المجمع.
بعد إطلاق النار على بن لادن، نقلت القوات الأمريكية جثته إلى أفغانستان للتعرف عليها، ثم دفنت جثته في البحر خلال 24 ساعة من وفاته في محاولة لمنع أي قبر من أن يصبح مزارًا إرهابيًا.



