الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جيران إرهابى الفيوم مفجر معهد الأورام يتبرأون منه: "جلب لنا العار"

جيران إرهابى الفيوم
جيران إرهابى الفيوم مفجر معهد الأورام يتبرأون منه: "جلب لنا

15 كيلو هى المسافة بين قرية جبلة مسقط رأس الأرهابى عبد الرحمن خالد محمود ومدينة الفيوم, الذى حمل العبوة الناسفة داخل سيارة مسروقة, والتى تسببت فى مقتل 21 شخصا أمام معهد الأورام القومى بمنطقة فم الخليج بالقاهرة,  تلك الحادثة التى أعادت للأذهان حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية, على يد الأرهابى محمود شفيق محمد مصطفى فى 11 ديسمبر 2016, حيث يجمع بينهما أنهما من مركز سنورس, وهو أحد مراكز محافظة الفيوم, و الذى يعتبره البعض مركز تفريخ الإرهابين, منذ الإطاحة بجماعة الاخوان الإرهابية من الحكم. 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية  و النصف من صباح " الجمعة " وهناك جلس أهالى القرية يرصدون حركة المارة, خاصة الأغراب الذين يترددون على القرية الهادئة, بعد تردد أن مفجر سيارة معهد الأورام أحد أبنائها, إضافة إلى إرهابى آخر جرى القبض عليه يدعى حسام عادل .

محمد, رجل تجاوز 67 عاما, جلس هو وزوجته فى مدخل منزله و معه أحد أقاربه الذى تبدو على ملامح وجهه حالة من التوتر, وتحدثت معه ليقول: أنا رجل فلاح وأعرف والد عبد الرحمن, فهو رجل بسيط يعمل بمكتب توزيع الدقيق بالوحدة المحلية لقرية جبلة.

وأضاف أنه أن صعق عندما علم أن أحد أبناء قريته قد أعاد ذكر أسم الفيوم, كأنها أحد المحافظات التى تدفع بالعناصر الارهابية, بالرغم من أنها كانت من أعلى المحافظات التى وقفت مع الدولة.

 

فى حين كان اللقاء مع بعض المواطنين بالقرية قبل انطلاق أذان الفجر, حيث أجمع هؤلاء على رفضهم ما حدث , وأنهم لم يكن يوما يتوقعون أن يرتكب شابان من القرية تلك الحماقة, خاصة أنهم من أسر ليس معروفا عنها التشدد, فوالد الإرهابى يعمل موظفا, ثم مربيا للماشية و الإتجار فيها, وهو ما جعلهم من ميسورى الحال.

وقال مواطن آخر رفض ذكر اسمه, ان والدة أحد الارهابيين يدعى حسام حضرت إليه فى منزله فى محاولة للاستفسار عن مصير نجلها الذى ظهر على شاشات التليفزيون, حيث طلبت منها عدم التحدث فى هذا الأمر خاصة أن ابنها كان سببا فى قتل شباب وأطفال أبرياء  .

أضاف أن الارهابى عبد الرحمن جلب لنا العار وإعادة الفيوم لنقطة الصفر بعد أن تقدمنا خطوات كبيرة للامام.

وذكر مواطن آخر رفض الإفصاح عن اسمه ، أن الارهابى عبد الرحمن حاصل على ليسانس " دار العلوم " وكان يتردد على القرية, حيث كان يعمل فى القاهرة, لافتا الى أنه ربما جرى تجنيده من قبل التنظيم الارهابى وتدريبه خارج الفيوم.

وألمح الى أن هناك صدمة يعيشها أبناء القرية خاصة و الفيوم عامة, بعد ارتكاب الحادث المؤلم الذى أثار غضب كل أبناء القرية, وأنه يرى أن الاعدام قليل على هؤلاء المجرمين القتلة .

ورفض أهالى القرية التحدث الى والد ووالدة الارهابى معتبرين أن ابنهم  قد جلب العار للقرية و لمحافظة الفيوم.

وقال مرزوق و يعمل فلاحا, ان والد الأرهابى عبد الرحمن يعمل بالوحدة المحلية بالقرية, و مسئول عن توزيع الدقيق, وبعد العمل يمارس مهنة الفلاحة و تربية الماشية, وأن نجله المتهم فى واقعة تفجير شارع معهد الأورام كان يتردد على القرية بصحبة شقيقه ابراهيم, وكانا يغادران للعمل بالقاهرة .

وقال مختار من أبناء القرية, انه ليس بعيدا أنه جرى تجنيد هؤلاء من قبل قيادات الاخوان الهاربة لتركيا, حيث يقيم هناك قيادى بارز من قيادات الجماعة الإرهابية, وربما استطاع الوصول لهؤلاء الشباب المغيبين عن طريق أقاربه بمدينة سنورس .

وأجمع أهالى قرية جبلة على ضرورة القصاص من هؤلاء الارهابين و متابعة العناصر التى جندتهم.

 
 
 
 
 
تم نسخ الرابط