«أدريان».. الحارس البديل يتوج ليفربول بالسوبر الأوروبية

كتب - محمد يوسف

توج فريق ليفربول الإنجليزي بكأس السوبر الأوروبي، للمرة الرابعة في تاريخه، أمس الأربعاء، بعدما فاز على مواطنه تشيلسي بالضربات الترجيحية بنتيجة 4/5 في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 على ملعب فودافون أرينا "بشكتاش" بمدينة إسطنبول التركية.

وجاء الفوز عن طريق الحارس البديل الإسباني أدريان سان ميجيل ديل كاستيو، الذي تصدى لكرة مهاجم تشيلسي تامي أبراهام لينتصر للريدز في أول مباراة رسمية يشارك فيها بصفة أساسية.

وكان أدريان، الحارس البديل لفريق وست هام يونايتد، قد رحل منذ يوليو في الموسم الماضي، كعبء على النادي اللندني، حيث تخلص منه وست هام بسبب راتبه، ليتدرب مع فريق متواضع في مدينة إشبيلية ومن دون عقد، قبل أن يوقع نادي ليفربول معه في 5 أغسطس من الشهر الجاري، ليكون بديلًا للبرازيلي أليسون بيكر، الذي تعرض للإصابة في الجولة الأولى من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وشارك أدريان بدلًا منه وأصبح أساسيًا وبطلًا في ليفربول خلال 10 أيام فقط!

صاحب الاثنين وثلاثين عامًا، من مواليد إشبيلية بالأندلس الإسباني، التحق بأكاديمية ألتاير المحلية، ولم يكن حارس مرمى، بينما تنقل بين مركزي الجناح والمهاجم الصريح، قبل أن يتعرض حارس الفريق للإصابة ويحل مكانه بسبب طول قامته، لينضم بعد ذلك إلى ناشئي ريال بيتيس ثم تم تصعيده للفريق الأول عام 2011.

ولسوء حظه تعرض أدريان للإصابة بقطع في الرباط الصليبي وابتعد عن بيتيس موسمًا كامل، ليعود للمشاركة في سبتمبر عام 2012 وتلقت شباكه أربعة أهداف، وعلى الرغم من البداية السيئة إلا انه شارك في 32 مباراة كحارس أساسي مع بيتيس.

وفي صيف 2013، تعاقد وست هام مع أدريان، بعد اقتناع مارتين مارجيتسون مدرب الحراس في الفريق اللندني بأدائه، ليشارك أدريان في 132 مباراة خلال ست سنوات، ليشهد ظروف عصيبة أبرزها طردين في موسم واحد عام 2015، لكن قبلها حصد لقب صفقة الموسم بعد تصديه الرائع أمام تشيلسي وضياع اللقب من البلوز.

خلال السنوات الأخيرة الماضية له مع وست هام أصبح الحارس الاحتياطي خلف لوكاش فابيانسكي الذي حجز لنفسه مكانًا أساسيًا، ولم يترك خلفه سوى 5 مباريات فقط لأدريان في الموسم الماضي، ليفتح وست هام الطريق أمامه للرحيل بسبب عدم الحاجة إليه والعبء المادي على النادي.

من دون مقابل في صفقة انتقال حر أصبح أدريان حارسًا للريدز، أعاد الأندلس لمنصات التتويج في السوبر الأوروبي بعد سنوات تألق إشبيلية، وأصبح أول أندلسي لا يمثل فريقًا إسبانيًا يحقق اللقب، والأهم، هو إعادة إحياء مشواره الذي ظن الكثيرون أنه قد انتهى، لكنه بدأ فيه فصلًا قد يكون الأهم في مسيرته.