"القرش الأبيض" يجبر أمريكا على إغلاق 60 شاطئًا بالساحل الشرقي

كتب - عادل عبدالمحسن

أجبرت أسماك القرش الأبيض السلطات الأمريكية على إغلاق 60 شاطئًا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بعد مشاهدة أكثر من 300 سمكة قرش.

كان تشارلز فانسانت، 25 سنة، أول ضحايا أسماك القرش، عندما كان يسبح في الماء عام 1916 في منتجع "بيتش هافن" الذكي بنيوجيرسي، وقام القرش الأبيض الكبير بتمزيق ساقه اليسرى حتى العظم، وتمزيقه من جسده.

تمت مساعدة المصاب للعودة إلى الشاطئ، لكنه نزف حتى الموت في فندق قريب. وقال أحد الشهود: "كان موته أفظع ما رأيته".

 

 

وخلال فصل الصيف- حيث يتدفق الأمريكيون إلى الساحل الشرقي في العطلات- هاجمت أسماك القرش "جريت وايت" المارقة التي تأكل البشر 4 أشخاص.

وعادت للأذهان مأساة عام 1916 ما أدى إلى قيام السطات الأمريكية خلال شهر يوليو الماضي وأوائل أغسطس الجاري لإغلاق حوالي 60 شاطئًا بسبب مشاهدة أسماك القرش حول كيب كود، الجنة الصيفية في ماساتشوستس.

وكان قد تم رصد ما لا يقل عن 300 من أسماك القرش المتوحشة البيضاء التي يبلغ طولها 15 قدمًا، وقد استجاب المسؤولون عن طريق وضع علامات تحذير جديدة حول "المناطق التي تظهر فيها أسماك القرش"، وإصدار حراس النجاة تنبيهات للمصطافين بعدم نزول الماء حتى لا يتعرضوا للدغات الأسماك المتوحشة، بالإضافة إلى وجود أعلام تحذير أرجوانية قرمزية تطير على الشواطئ في جميع الأوقات.

 

 

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن أصحاب الشواطئ يمكنهم التحقق من تطبيق الهاتف المحمول Sharktivity الذي يتتبع المشاهدة، أو يستمع إلى أجهزة الراديو لتقارير أسماك القرش من الطيارين المارين بعد أن قُتل أحدهم بواسطة سمكة قرش في سبتمبر الماضي.

وأشارت إلى انه تم تزويد ملابس السباحين الذين يغوصون في المياه العميقة بأدوات تنبعث منها نبضة كهربائية تؤدي إلى تعطيل حواس الحيوانات المفترسة.

أضاف آخرون خطوطًا إلى ألواحهم وارتدوا ملابس الغوص التي تجعلهم يبدون أقل شبهًا بالفراء، وهي الفريسة المفضلة لأسماك القرش.

وأوردت الصحيفة البريطانية عددا من حوادث أسماك القرش، أبرزها التهام شخص يدعى سيرفر العام الماضي، قبالة شاطئ ولاية ماساتشوستس. 

 

 

وقال أحد شهود العيان إن شخصا يدعى برودر قد قفز من الماء مع ساقه اليمنى.. تدفق الدم من الجرح. ثم سقط مرة أخرى في الماء وقام القرش بهجوم آخر. عندما قام رجال الإنقاذ برفعه إلى قارب، اكتشفوا أن ساقي برودر قد انفصلتا عند الركبتين ومات قبل أن يصلوا إلى الشاطئ، تاركًا الأطباء الذين هرعوا إلى مكان الحادث لعلاج العشرات من النساء اللائي أغمي عليهن في حالة صدمة.

وعلى أثر ذلك تم إغلاق الشواطئ على طول الساحل، كما تم تركيب شبكة من الأسلاك المقاومة للسمك وإرسال قوارب دورية مسلحة.

كانت مطاوان مدينة على بعد 30 ميلًا إلى الشمال من بحيرة سبرينج و16 ميلًا داخلها، مع وجود "ثقب سباحة" في الخور بجوار رصيف مهجور. وكان يوم 12 يوليو يومًا حارًا وانطلق ستة أولاد صغار على الخور للسباحة.

ورأى القائد البحري المتقاعد، توماس كوتريل، شكلًا رماديًا مشبوهًا يبلغ طوله 8 أمتار في الماء، وهو يشق طريقه في الخور على المد القادم. قبل أن يدق ناقوس الخطر، كان الأولاد في المياه الموحلة عندما شعر أحدهم بجسم غريب يرعى ساقه، ورأى أسفله، ذيلًا وحشيًا. لاحظ آخرون ما بدا أنه لوح قديم في الماء. فجأة، قفز "اللوح الخشبي" نحو ليستر ستيلويل البالغ من العمر 11 عامًا واستولى عليه. وهرب الصبيان الآخرون وهما يركضان عراة في الشارع الرئيسي في مطاوع وهما يصرخان: "القرش!"

وركض السكان المحليون إلى الماء ووجدوه ملطخا باللون الأحمر، ولكن لا توجد علامة على ليستر، وتمكن ستانلي فيشر، من رصد جثة الصبي أثناء قيام القرش بالإمساك بها والغوص في الماء، ولكن هاجمته هو أيضا الأسماك المتوحشة وحاول السكان مساعدته في الهروب بعد إصابته بجروح خطيرة وتوفي لاحقًا في المستشفى، وكانت آخر كلماته هي: "لقد قمت بواجبي".

وعلى بعد نصف ميل في اتجاه مجرى النهر، كان هناك أولاد آخرون يسبحون قبالة رصيف عندما سمعوا صرخات من "القرش!"، كان جوزيف دن، 14 عامًا، قد وضع يده في أسفل السلم عندما تم الإمساك به من اسماك القرش وبمساعدة من بعض الشباب تم إنقاذه، بعد صراع مع أسماك القرش. وتمزقت ساقه اليسرى إلى شرائط، لكنه نجا.

وفي 14 يوليو، كان مايكل شلايسر وصديقه جون مورفي في رحلة صيد في قارب بخاري بطول 8 أمتار قبالة مطاوع عندما تم تعطيل محركه وسحب سمكة قرش القارب للخلف.

ووقف شلايسر في مؤخرة القارب، وضرب السمكة بمجداف حتى يتوقف عن الحركة وتمكن من إصابته بمساعدة آخرين تم جره إلى الشاطئ حيث تم تشريحه

وعثر في معدته على كمية كبيرة من المواد اللحمية والعظام التي تزن 15 رطلًا، بما في ذلك عظم الساق لصبي.