التحقيق مع رائدة فضاء عن "أول جريمة ترتكب في الفضاء"

كتب - عادل عبدالمحسن

فتحت السلطات الأمريكية  تحقيقاً يعد الأول من نوعه يرتكب في الفضاء، عندما قامت رائدة الفضاء "آن ماكلين" من وكالة "ناسا" بتسجيل الدخول إلى الحساب البنكي لصديقتها السابق وهي على متن المحطة الفضائية الدولية (ISS).

 

واعترفت "آن ماكلين" بارتكاب الواقعة، ولكنها تنفي ارتكاب أي مخالفات. وذلك إثر تقديم صديقتها سمر ووردن، ضابط مخابرات القوات الجوية، شكوى إلى لجنة التجارة الفيدرالية.

 

وقالت "آن ماكلين"، التي عادت الآن إلى الأرض، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنها تستخدم الحساب ببساطة للتحقق من أموال العائلة والتأكد من وجود أموال كافية لدفع ثمن رعاية ابن السيدة ووردن التي كانوا يرعونها.

 

وقال محاميها روستي هاردين لموقع "الويب": "تنكر بشدة أنها فعلت أي شيء غير لائق" مشيراً إلى أن ماكلين تخرجت من أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة، وقامت بأكثر من 800 ساعة قتالية فوق العراق كطيار عسكري. تم اختيارها للسفر إلى ناسا في عام 2013 وقضت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، في مرحلة من المراحل.

 

وكان من المقرر أن تشارك في جولة فضائية مخصصة للإناث تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة لعدم وجود بدلات فضاء متاحة.

 

من جانبه، أكد مارك سوندل، مدير مركز قانون الفضاء العالمي بجامعة كليفلاند ستيت، أنه لم يكن على علم بأي ادعاء سابق بجريمة ارتكبت في الفضاء.

 

وقال لصحيفة "نيويورك تايمز": "مجرد وجودها في الفضاء لا يعني أنها لا تخضع للقانون. "كلما ذهبنا إلى هناك ونقضي بعض الوقت هناك، كل الأشياء التي نقوم بها هنا ستحدث في الفضاء." هناك خمس وكالات فضائية وطنية أو دولية تشارك في المحطة الفضائية الدولية - من الولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا والعديد من الدول الأوروبية. يخضع الشخص الذي يُزعم أنه ارتكب جريمة لقانون بلده.