د. مروة عبد الرسول تجيب في دراسة مهمة عن السؤال الصعب: ماذا بعد السرطان؟
كتب - بوابة روز اليوسف
تصوير- إسراء سعد
قدمت الباحثة د. مروة عبد الرسول بحثا مهما في دراسة لنيل درجة الماجستير في طب جراحة الأورام حول تحسين جودة الحياة لمرضى السرطان خاصة بعد الشفاء في ظل التقدم في نسب العلاج والتشخيص مثل العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد والإشعاعي متغير الشدة مع العلاج الكيماوي.
وتخصصت الدراسة في أورام الرأس والرقبة، حيث أثبتت أن المريض بعد انتهاء العلاج وبعد 3 أشهر يكون لديه أعراض تتعلق بجفاف الحلق وصعوبة الكلام والتواصل.
وأوصت الدراسة بضرورة حصول المريض على مكملات غذائية مع ضرورة التشخيص المبكر مع التوعية بمضاعفات العلاج الكيماوي والإشعاعي وكيفية الوقاية منه وضع برامج للتأهيل النفسي للمرضى ومتابعة النظام الغذائي للمرضى للتغلب على مضاعفات العقاقير التي تم تناولها.
وقال أ. د. إيهاب مصطفى رئيس قسم علاج الأورام بجامعة عين شمس: إن البحث في تحسين جودة مريض السرطان هو اتجاه جيد خاصة في ظل تقدم العلاج.
وأوصى بضرورة استكمال الدراسة لفترة زمنية أطول بعد التعافي، ومتابعة أي آثار لاحقة قد تظهر على المريض.
فيما أشاد أ. د عمرو صقر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني بالدراسة، مؤكدا أنها فريدة من نوعها فكثير من الدراسات البحثية المقدمة تعنى بطرق العلاج ولكن دراسة الباحثة د. مروة عبد الرسول هي الأولى من نوعها عن كيف يحيا مريض السرطان ليستكمل حياته دون عناء مودعا المرض والألم معا.
وأضاف أن الباحثة قدمت بحثا متميزا من حيث النتائج وحجم العينة التي تم مراجعتها لاستبيان النتائج من حيث الفئة العمرية والجنس وطبيعة العلاج
وخلصت الدراسة أن 16% لديهم مشاكل بالأسنان بعد انتهاء العلاج مباشرة و33% من انتهاء العلاج بثلاثة أشهر فيما يعاني 38% من مشاكل في التغذية بعد العلاج مباشرة و40% بعد 3 أشهر.
وطالب صقر باستكمال دراسة الدكتوراه في نفس التخصص الذي خرج عن المألوف في العناية بمريض السرطان فبدلا من توجيه العلاج فقط للمريض نجد اليوم من يتحدث مع المريض عن معاناته وحالته النفسية ويقدم مقترحات لاستكمال حياة بلا متاعب ويرصد تلك التطورات في دراسة نوعية عن مرض السرطان.
وقال أ.د حاتم محمد عبد الله أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس والمشرف على الرسالة أن الباحثة خلصت على كم هائل من النتائج ولم تكتف بعينة محدودة واعتنت بمريض سرطان صعب.
وأضاف كنا نواجه صعوبة مع أورام الرقبة والرأس ولكن اليوم بفضل المجهود البحثي وإمداد الأطباء المختصين تلاميذهم بمحاور بحثية مختلفة، فنجد ان هذا التخصص أصبح من أيسر التخصصات.
وتوجهت الباحثة بالمزيد من الشكر للمشرفين على الرسالة أ.د حاتم عبد الله وأ.م.د عمرو لطفي ود. دعاء عاطف على ما بذلوه من جهد في سبيل الخروج بهذا البحث الهام فضلا عن د. عمرو صقر الذي يحرص على متابعة طلابه ومساعدتهم في إثراء الجهد البحثي للتغلب على مرض السرطان.



