السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بنت بمائة رجل".. أحلام تعمل بمهنة الطوب لتساعد والدها وتساهم في تعليم أشقائها "صور"

بنت بمائة رجل.. أحلام
"بنت بمائة رجل".. أحلام تعمل بمهنة الطوب لتساعد والدها وتساه

فى الفترة الأخيرة سمعنا عن كثير من النساء اللاتى اقتحمن مهنا لا يقدر على العمل بها الا الرجال باعتبارها مهنا شاقة، لكن العمل في مجال الطوب الأحمر من أصعب ما يمكن أن تعمل به البنات.

أحلام فتاة بسيطة بقرية كفر حشاد التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية تعمل في مجال الطوب الأحمر فهي سائق على سيارات نقل الطوب الأحمر، ولا تكتفى بذلك فقط بل تقوم بتحميل الطوب بنفسها من المصانع في بعض الاحيان، وتقوم بتنزيله بنفسها إلى العميل.

"أحلام" البنت الرقيقة صاحبة الـ 16 عاما ونصف قررت أن تثبت للعالم بأجمعه أن كونها بنتا لا يمنعها من مساعده أهلها وأن تثبت نفسها وتقوم بعمل ليس باستطاعة أي رجل عادي القيام به.

 "أحلام" قررت أن تساعد والدها في هذه الظروف الصعبة، حيث أنها كانت تسمع حديث والدها عن صعوبة الحياة وأنه يواجه مشاكل عديدة في عمله، وهذا جعلها تفكر في أن تساعده وتصبح يده التي يتحرك بها، وأن تساعده في ظروف المعيشة الصعبة وتقوم بواجبها نحوه لتعليم اشقائها لكونها تري نفسها مسؤولة عنهم.

وتؤكد أنها تحب أن يتعلم أشقاؤها أحسن تعليم، رغم أنها لم تتعلم أو تدخل المدرسة، وتريد أن ترحم والدها من جشع السائقين الذين أصبحوا يطالبون بكثير من الأموال التي تفوق قدرة والدها على اعطائهم.

 وتابعت أنها تعشق هذه المهنة وتود أن تكمل حياتها فيها، كما أضافت أنها لا تشعر بالخجل من عملها بهذه المهنة على الرغم من أن كثيرا من الأشخاص عندما يشاهدونها تسوق سيارة والدها للعمل يقومون بتصويرها ولكنها تكون سعيدة بهذه المهنة.

أما والد الفتاة " سعيد عنتر "فيقول أن عمله هو نقل الطوب الأحمر ولمواكبة هذا العمل فقد قام بامتلاك سيارتين، عندما أنجب احلام كان يأخذها معه في كل المناطق التي يعمل بها، وكانت تذهب معه إلى مصانع الطوب، ثم بدأت تساعده في أعمال بسيطة لكونها بنتا، وبعدها تعلمت قياده سيارة الطوب حتى أصبحت تتقن السواقة وأصبحت أفضل من أي سائق آخر.

ويضيف والدها: مع ظروف العمل السيئة وقلة الدخل أصبح السائقون لديه يرفضون المبالغ التي يحصلون عليها، متابعا أنه كان يعمل لديه سائقون ولكنهم لم يستمروا معه، وكاد أن يتوقف عن عمله بسبب تصرفهم لكن ابنته عندما شعرت بحزنه وقلة حيلته فطلبت منه أن تقوم هي بقيادة السيارة وتعمل عليها معه لتساعده على عبء الحياة.

وقد وافق عليها بعد تفكير عميق وذلك لمعرفته ان ابنته تعرف كثيرا عن هذه المهنة وتحبها، وأنها تعرف أن تتعامل من خلالها حيث إن والدها كان يصطحبها معه منذ نعومة أظافرها، وأنه كان يثق أنها ستكون على قدر كبير من المسؤولية لتبدأ أحلام في ممارسة هذه المهنة بمساعدة شقيقها الأصغر في العمل، وبدأت مشوارا جديدا رسمته لنفسها في البحث عن لقمة العيش الحلال.

وقال والد أحلام: إنه لا يطلب الا طلبين وهما أن تحصل تبنته على شهادة محو الأمية وأن تحصل على رخصة قيادة لتتمكن من السفر بالسيارة في أماكن خارج نطاق مركز كفر الزيات حيث أنها حاليا تعمل في القري والأماكن المجاورة لكفر الزيات.

كما أكد أنه فخور بابنته التي تعمل بمهنة يصعب على كثير من الرجال العمل بها، قائلا: حاليا لا يوجد فرق بين الرجل والبنت فأصبح الاثنان متساويين في العمل بكل أنواعه.

أما كريم شقيقها الأصغر فيقول إنه في الصف الثالث الاعدادى، ويقوم بمساعدة شقيقته ووالده هو ومحمد شقيقهم الآخر، مؤكدا أنهم فخورون بما يقومون به من عمل خاصة وأن جميع الناس دائما ما يؤكدون أنهم رجال وأنهم أفضل من كثير من الشباب الذين دائما يشتكون من عدم وجود عمل.

 

تم نسخ الرابط