أعظم جنرال عرفته البشرية.. مصري من الأقصر
كتب - عادل عبدالمحسن
أقوى قائد عسكري عرفته البشرية وأخطر قائد جيش في العالم حتى الآن.. أعظم عسكري مصري في التاريخ العسكري، ولا تزال خططه في الحروب تدرس حتى الآن في كبرى الأكاديميات العسكرية في العالم، مؤسس وقائد أول جيش في التاريخ كله.. الجنرال المصري الذي علّم الإسكندر الأكبر ونابليون بونابرت والجنرال اللنبي والجنرال مونتجومري وصاحب أقدم إمبراطورية عرفتها البشرية امتدت من العراق شرقًا إلى أدغال إفريقيا في العصر القديم، إنه الجد الأعظم تحتمس الثالث من مواليد الأقصر عام 1479 قبل الميلاد وتوفي 1425 قبل الميلاد والذي انتصر في 17 معركة حربية كبرى فتحتمس الثالث أول قائد حربي يشن هجوما متزامنا من البحر والبر في حربه على ملوك سوريا وقلده الإسكندر الأكبر وكل قادة الجيوش الحديثة.
ويعد العظيم تحتمس الثالث أول من اختار الطريق المنحدر الصعب الوعر بدلا من الطريق الواسع المنبسط لمفاجأة أعدائه ففعلها في معركة مجدو وقلده فيها نابليون في معركة أوسترليتز على النمسا، وقلده فيها الجنرال البريطاني اللنبي في الحرب العالمية الأولى، فاللنبي سلك نفس الطريق الضيق الذي اختاره تحتمس في معركة مجدو وفاجأ الجيش التركي وانتصر عليه انتصارا ساحقا في شمال فلسطين.
.jpg)
يقول الجنرال اللنبي عن معركته ضد الأتراك: لقد قرأت ودرست معركة مجدو وقلدتها بالحرف.
كان الملك العظيم تحتمس الثالث قد أراد أن يصل إلى العراق لمحاربة ملكها الذي تمرد على الحكم المصري وأرسل إلى حاكم فلسطين يستأذن في العبور إلى العراق ولكن الحاكم الفلسطيني رفض فسير إليه تحتمس جيشًا قضى على ملكه ونصب نجله بدلًا منه في الحكم.
وواصل تحتمس سيره إلى العراق لتأديب حكامه الذين تمردوا على الحكم المصري معتقدين أن يد تحتمس تطولهم وهم معسكرون خلف نهر الفرات بسبب عدم امتلاكه وسائل نقل يعبر بها صحراء الشام، وإذا عبرها لن يجد سفنا يعبر بها نهر الفرات، لكن أمام إرادة الملك تحتمس الثالث في تأديبهم صمم المصريون سفننا يمكن تفكيكها وتركيبها مرة ثانية وعبروا بها الصحراء وأجزاء المراكب على ظهورهم وظهور الثيران ثم أعادوا تركيبها على ضفاف نهر الفرات وعبروا بها وفاجأ العظيم تحتمس الثالث أعدائه وهزمهم شر هزيمة وضم العراق لمصر.. الفيلد مارشال مونتجومري قلد خطة تحتمس الثالث بالحرف ليعبر نهر الراين مراكب مفككة أجزاء ثم تركيبها على ضفاف نهر الراين ليهزم ألمانيا النازية وكتب في مذكراته لقد أتبعت خطة الملك تحتمس التي درستها في الكلية الحربية بالنص ولأول مرة في تاريخ البشرية لم يقتل تحتمس الثالث ملوك أعدائه المهزومين بل أحضر أولادهم لمصر ورباهم وعلمهم بعلوم وحكمة وإنسانية مصر ثم أعادهم لبلادهم ليحكموها تحت النفوذ المصري واستمروا ملوك سوريا والشام كله لقرون طويلة يرسلون أولادهم للتعلم في مدارس مصر ويتعلموا العلم والحكمة والحضارة من المصريين ويرجعوا لبلادهم فيحكموها باسم مصر بعد أن أحبوها وعرفوا قيمتها وحضارتها وعظمتها وحل السلام والرفاهية في المنطقة.



