الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أشهر نجوم كرة القدم في حرب أكتوبر: مبدعون في الملاعب.. مقاتلون على الجبهة

أشهر نجوم كرة القدم
أشهر نجوم كرة القدم في حرب أكتوبر: مبدعون في الملاعب.. مقاتل
كتب - كريم الفولي

يوافق اليوم الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر العظيم، اليوم الذي أعاد البسمة والفرحة للمصريين، اليوم الذي تحررت في الأراضي المصرية، من ظلم وطغيان العدوان الغاشم وعبرنا في ملحمة تاريخية رائعة ما زال العالم يتحدث عنها لأن صداها ما زال يتردد بقوة في قلوب المصريين، ويتردد بقوة أيضا في عقول العالم أجمع.

شهر العظماء هو "شهر 10" الذي اشتهر انه شاهد على مولد النجوم والمشاهير، كان شاهدًا على مولد أعظم حدث في تاريخ المصريين، وهو الانتصار الأكبر والأعظم انتصار أكتوبر المجيد، لذلك سوف نقوم بعمل "فلاش باك" بلغة السينما، ونعود 46 عاما للماضي ونعيش ونتعايش تلك الفترة لكن من المنظور الرياضي.

ونرى كيف كان حال كرة القدم في تلك الفترة والوسط الرياضي كله ورد فعل الجماهير، وهل كان شغل المصريين الشاغل في تلك الفترة الأهلي، والزمالك، أم تضافرت الجهود وتوحدت الأنظار صوب الأمور السياسية ومتابعة حالة البلد.

هذا ما سوف ترصده بوابة "روزاليوسف" وتسليطها الضوء على تلك الحقبة في مصر، ودور الرياضة في نصر أكتوبر المجيد، والأجواء المحيطة بالرياضة.

الحزن خيم على "أرض الكنانة" مصر منذ نكسة 67، وتوقفت الكرة، مع توقف الأنفاس، وتجمدت الكرة مع تجمد الدماء، ثم عادت للحياة مرة ثانية موسم 73، ولكن سرعان ما توقفت بسبب يوم الثأر ويوم الكرامة للمصريين، وتم إلغاء المسابقة والتفرغ للوقوف مع الجيش والاحتفال مع البلد رغم كون الكرة هي المتنفس الحقيقي للمصريين ولكنهم نسوا كل شيء من أجل نصر أكتوبر العظيم وقبل الحرب بأيام تم تكثيف النشاط الرياضي لخداع العدو وإيهامه بأننا لن نحارب.

أبرز الأسماء التي كانت لها دورًا بارزًا في نصر أكتوير:

الثعلب:

الثعلب الراحل حمادة إمام نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر، كان له دور بارز في حرب أكتوبر، حيث تخرج في الكلية الحربية ليعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ليكن أحد الضباط المشاركين في حرب أكتوبر 1973، أحيل إلى المعاش برتبة عقيد.

الجنرال:

الجنرال الراحل محمود الجوهري، حيث كان ضابطًا بالجيش المصري برتبة مقدم في سلاح الإشارة في تلك الفترة العصيبة، التي شهدت انتصار أكتوبر 73.

شيخ مدربي الحراس:

فكري صالح مدرب حراس المرمى بنادي وادي دجلة، وأصغر مدرب حراس للمنتخب الوطني في التاريخ، ابن الإسماعيلية الذي شارك في حرب أكتوبر كضابط صاعقة في انتصار أكتوبر 73.

وتم تكريس الجهود التي كانت تبذل في المستطيل الأخضر، والاحتفالات بالفوز داخل الملعب، إلى احتفالات مع الشعب في الخارج بالانتصار الكبير والعظيم للجيش الوطني، وذهبوا إلى المستشفيات للوقوف بجوار المصابين، ويوجد من ذهب إلى أهالي الشهداء، ليشدوا من أزرهم، ولكن المفاجأة وجدوا أهالي الشهداء لا ينصبون سرادق العزاء، ولكن كانت الأنوار تزين البيوت والشربات يبل والزغاريد تجلجل، من أجل مصر، رغم فقد الضنا والأخ والأب والزوج، لكن نسوا وتناسوا فراق الحبيب من أجل عيون وتراب مصر الذي عاد.

كانت الملاعب المصرية، أيضا تستقبل المصابين، وترتوي من دماء الشهداء، وتهلل فرحا بسقوط طائرات العدو، على حشيشها، والجماهير المصرية، كانت تتحدث عن الخطط العسكرية والمناورات وتصيح فرحًا عند سماع خبر جيد، عن الجيش مثل فرحة فوز فريقها، وتحزن عند الأخبار السيئة مثل هزيمة فريقها، لتنسى الجماهير الكرة وأسماء اللاعبين ويحل مكانها الجيش وكيفية الثأر من هزيمة 67، والخروج من النفق المظلم نفق العبودية والاستعمار.

 لتكون كرة القدم سلاحا "فتاكا" ضمن أسلحة الجيش التي ساهمت في الانتصار، حيث كانوا اللاعبين، سند إلى أهالي الشهداء، والملاعب كانت مأوى ومخبأ للمصابين والمتظاهرين، وجمهور الكرة تحول إلى جمهور سياسي، يهتف لمصر والجيش وحال هتاف "بسم الله الله أكبر بسم الله" بدلًا من "بيب بيب أهلي أو بيب بيب زمالك".

 

تم نسخ الرابط