هل تقدم الصين عبر مبادرة الحزام والطريق حلًا لأزمة سد النهضة؟
تعقد بمقر الجمعية المصرية للأمم المتحدة، ندوة بعنوان "الدور الصينى من خلال مبادرة الحزام والطريق، كوسيط لحل أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا"، للدكتورة نادية حلمى- الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية، وذلك يوم السبت 23 نوفمبر المقبل.
وهنا تأتي مبادرة الحزام والطريق، التى أطلقها الرئيس الصينى "شى جين بينغ"، ويسميها (مشروع القرن الحالى)، والتى أصبحت الشغل الشاغل للعالم كله، فجميع الدول التى انضمت إليها منشغلة بإجراء حسابات المكسب والخسارة، والدول التى لم تنضم، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تراقب هذه المبادرة، التى تمثل فى حقيقتها إعادة تشكيل لموازين القوى، للوقوف على نتائجها وآثارها عليها.
وهنا يجب النظر بجدية من الجانب المصرى لدور الوساطة الأمريكية والصينية مع إثيوبيا، بخصوص سد النهضة، ومراقبة موقف الصين من الولايات المتحدة، التى تنظر إليها باعتبارها تهديداً مباشراً لدورها فى النظام العالمى، مع الوضع فى الاعتبار أنه رغم اختراق الصين الكثير من دول إفريقيا، لكنها مازالت فى حاجة إلى مصر الآمنة والمستقرة فى عهد الرئيس (عبد الفتاح السيسي)، لتكون نقطة عبور لدول القارة.
كما سيتم استعراض الصحف الصينية لمشروع "سد النهضة الإثيوبي"، ولعلاقات رئيس الوزراء الإثيوبى (آبى أحمد) مع الصين، وعرض بعض التصريحات الصادرة من السفير الصينى لدى إثيوبيا (تان جيان)، واستعراض تحليل الصحف الصينية لتصريحات (نيبيات غيتاتشيو) المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، بشأن أزمة سد النهضة. مع التركيز على علاقات السفير الإثيوبى الجديد لدى الصين (تيشومى توغا تشاناكا) فى شهر فبراير 2019، وتحليل مضمون عدد من تصريحاته فى وسائل الإعلام الصينية الرسمية.
كما ستحلل الباحثة للجمهور لقاء السفير الصينى السابق لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي "لا يى فان" La Yifan فى شهر يناير 2016، الذى تابعته الباحثة المصرية فى عدد من المواقع الصينية، والذى بدد خلاله الانتقادات من قبل البعض بشأن سعى الصين للهيمنة على العلاقات التجارية، واستخراج الموارد والمواد الخام من إثيوبيا والقارة الإفريقية.



