الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد مقتل "البغدادى" في حضن "أردوغان" ..القبض علي 32 داعشيا في تركيا

بعد مقتل البغدادى
بعد مقتل "البغدادى" في حضن "أردوغان" ..القبض علي 32 داعشيا ف
كتب - عادل عبدالمحسن

فيما قتل ابوبكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى بقرية باريشا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. التي تخضع لسيطرة فصائل إرهابية موالية للنظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان ..تُحاول الحكومة التركية أن تتنصل من علاقتها مع تنظيم داعش الإرهابى بالإيحاء  بمحاربتها الإرهاب فبعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة مقتل البغدادي في سورية، أعلنت السلطات التركية اليوم الاثنين عن القبض على 32 أجنبيا في العاصمة أنقرة وولاية صامصون، وذلك للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش.

وحسبما ذكر موقع "أحوال تركية"، يسعي النظام التركى إلى نفي شبهات العلاقة الوثيقة مع داعش حيث دعا رئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إلى فتح تحقيق حول التحركات والاتصالات الأخيرة لزعيم تنظيم داعش قبيل مقتله فجر الأحد.
وزعم المسؤول التركي أنّ بلاده "نفذت خلال الأعوام الـ 4 الأخيرة، أكثر من ألفي عملية ضد داعش، فيما تم  القبض ومحاكمة 1200شخص داخل البلاد، أكثر من نصف هؤلاء من مواطني 40 بلدا مختلفا."
واستطرد: "يجب فتح تحقيق واسع حول تحركات زعيم داعش داخل سوريا عموماً، ومؤخراً في إدلب. كما يتوجب محاسبة ومحاكمة من ساعد وساند وتعاون مع داعش وزعيمه."

وفي الصدد، ذكر الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، بوريس دولجوف، أن محافظة إدلب، حيث تمت تصفية البغدادي، خاضعة للمسؤولية التركية، وفقا لاتفاقٍ روسي تركي. فـ "إذا كان خبر مقتل زعيم داعش صحيحا، فهذا يعني أن أنقرة لم تفِ بالتزاماتها محاربة الإرهابيين في منطقة مسؤوليتها".  

 وكانت الحكومة التركية في سبيل نفي علاقتها بتنظيم داعش، ظهر في مارس الماضي مقطع فيديو نُسب لولاية داعش في تركيا يتضمن مزاعم بتهديد داعش للرئيس أردوغان .
 
ويرى محللون لطبيعة التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في منطقة الشرق الأوسط منذ حوالي عقد من الزمن، أنّ الترويج لـ"فيديو" داعش قد تمّ بطلب مباشر من المخابرات التركية لإبعاد الشبهات عن أردوغان، والادعاء بأنّ تركيا هي من قضى على التنظيم الإرهابي، وليس أي قوى أخرى وفقاً لمزاعم الإعلام التركي التي دأب على ترديدها رغم ما قام به في هذا الصدد كلّ من التحالف الدولي والقوات الكردية والسورية النظامية.
يُذكر أنّه في مايو من العام الماضي، زعمت وكالة أنباء الأناضول الإخوانية في تركيا  أنّ أجهزة الاستخبارات التركية تتحرّى وفقاً لمعلومات حصلت عليها حول إمكانية تنفيذ مجموعة بلقانية من أصول تركية، لمحاولة اغتيال ضدّ أردوغان، وذلك أثناء زيارته حينها إلى البوسنة والهرسك.
وفسّر مراقبون الترويج لهذه الأنباء بأنّه يصبّ في إطار الدعاية لأردوغان قُبيل الانتخابات الرئاسية المبكرة حينها، لكنّ الأناضول قالت إنّ أجهزة الاستخبارات التركية تلقت بلاغات من أتراك يعيشون قرب العاصمة المقدونية سكوبيه، حول "وجود أنباء عن محاولة اغتيال تستهدف أردوغان خلال زيارته لإحدى دول البلقان"، مع تلميحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنّ أعضاء مجموعة الاغتيال ينتمون لتنظيم داعش الذي تدّعي أنقرة مُحاربته.
 وعلى عكس ادعاءات أنقرة بأنّها تُحارب الإرهاب، يقول مراقبون لنشاط التنظيم المتواصل في الأراضي السورية، إنّ داعش ما زال يتمتع بتمثيل دبلوماسي في تركيا، وهو ما يُساعده في استمرار استقبال المقاتلين الأجانب، وتسهيل مرورهم من إسطنبول إلى المناطق الحدودية مع سوريا، مثل غازي عنتاب وأنطاكيا.
 

 

تم نسخ الرابط