السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دراسة طبية تثبت تأثر صحتنا بالخلافات العائلية.. مشاكل الأحبة غير مؤثرة

دراسة طبية تثبت تأثر
دراسة طبية تثبت تأثر صحتنا بالخلافات العائلية.. مشاكل الأحبة
ترجمة- مروة فتحي

يقولون إن الدم أكثر كثافة من الماء، وقد اكتشف الباحثون الآن دليلًا يدعم هذا المثل، حيث أكدت دراسة حديثة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية أن وجود خلافات مع والديك أو إخوتك أو أبناء عمومتك قد يضر بصحتك على المدى البعيد، في حين أن الخلافات مع شريك حياتك لا تحمل نفس الضرر بل لا تشكل ضررا صحيا على الإطلاق.

أظهرت بيانات الدراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا والذين توترت علاقاتهم بأفراد الأسرة يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية وآلام الظهر والصداع، ومع ذلك، فإن انهيار العلاقة الرومانسية مع شريكك لم يكن له نفس الآثار الضارة.

أجريت الدراسة التي أجراها باحثون في المركز الطبي لجامعة تكساس على 2802 مشاركًا لمدة عقدين، حيث أخذوا جميعهم استطلاعات تتضمن أسئلة عن علاقاتهم وصحتهم، وجاءت الأسئلة المتضمنة: "كم مرة ينتقدك أفراد عائلتك؟"، و"كيف يمكنك الاعتماد على عائلتك للحصول على المساعدة؟"، كما تم سؤالهم "كم مرة يتجادل زوجك أو شريكك معك؟"، وكذلك " إلى أي مدى يقدرك زوجك أو شريكك؟"، حيث أكدت النتائج، المنشورة في مجلة علم نفس الأسرة، وجود صلة بين توتر العلاقة الأسرية وحدوث تدهور في الصحة بعد 10 سنوات، فيما لم تكن هناك آثار خطيرة جراء تدهور العلاقة مع شريك حميم على النتائج الصحية.

قالت الدكتورة سارة وودز المشاركة في الدراسة: "لقد فاجأنا بصدق أنه لا يوجد أي ارتباط بين المناخ العاطفي للشريك الحميم والصحة في وقت لاحق، ويعود ذلك إلى أن الناس تتحرك بشكل طبيعي وتمارس حياتها بشكل جيد بعد الانفصال، في حين أن الشخص يكون على معرفة بأسرته لفترة أطول بكثير.

وقال الدكتور باتريشيان روبرسون، مؤلف مشارك في الدراسة: "إن الغالبية العظمى من الناس في الدراسة لديهم آباء أو أشقاء على قيد الحياة، وهكذا، فإن علاقتهم مع الزوج أو الشريك الحميم كانت أقل احتمالًا لأن تكون بنفس قدر قوة العلاقة مع أفراد أسرهم، لذلك قد يعاني البالغون من أمراض مزمنة جراء تدهور صحتهم بسبب البيئة الأسرية السلبية.

وقال الدكتور وودز: "لهذا السبب أشجع المرضى على إحضار أفراد الأسرة الداعمين معهم لزيارات أطبائهم ولخلق حوار مفتوح حول ظروفهم الصحية واهتماماتهم، إذ أن الحصول على هذا الدعم له بالتأكيد تأثير كبير على جودة الحياة ورفاهيتها".

 

تم نسخ الرابط