عاجل
الثلاثاء 8 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وسيل دمي على ساري العلم.. "إسلام" تمنى الشهادة فروى بدمائه تراب الوطن

وسيل دمي على ساري العلم.. "إسلام" تمنى الشهادة فروى بدمائه تراب الوطن
وسيل دمي على ساري العلم.. "إسلام" تمنى الشهادة فروى بدمائه تراب الوطن

كتب - هدى زكي

في كل يوم تسطر دماؤهم الزكية ملحمة من المجد والشرف، يضعون أرواحهم على أكفهم عن طيب خاطر لتحيا مصر آمنة سالمة مستقرة، من أجل بسمات الأطفال وطمأنينة كل أم وأمان كل مصري، يقف جندي شجاع لا يكل ولا يمل مدافعا عن شرف الوطن بكل ما هو غال ونفيس في مواجهة إرهاب خسيس لا دين له.



وفي سجل الشرف والفداء تظل قصص الأبطال محفورة من ذهب في تاريخ الأمة ومنها قصة الشهيد البطل إسلام أحمد عبد المنعم كامل وهو من مواليد عام 1992 بالتبين محافظة القاهرة لأبوين من محافظة سوهاج، وحصل على درجة البكالوريوس من بكلية السياحة والفنادق برأس سدر في سيناء عام 2014 بجانب عمله في أحد المصانع لتحقيق طموحه في الحياة والاعتماد على نفسه كليا بكل عزيمة وإرادة.

التحق الشهيد إسلام بالتجنيد عام 2015، في الجيش الثالث الفرقة الرابعة المدرعة وكان ضمن الكتيبة 33 مشاة ميكانيكي اللواء الثاني وكان تخصصه "رامي آرباجيه"، ومكث الشهيد عشرة شهور في سيناء في الحسنة قبل أن يستشهد على يد الإرهاب الخسيس يوم الأربعاء الموافق 2 مارس 2016 في منطقة القصيمة/ الكانتلا وكان موعد إنهائه تجنيده في الأول من يونيو 2016.

وفي حديثه مع بوابة روزاليوسف أكد والد الشهيد إسلام أن سجل ابنه يحفل بالعديد من المشاهد التي تدعو للفخر، ومنها أن الشهيد كان محبا لوطنه بشدة حريصا على المشاركة في كافة الاستحقاقات الانتخابية وثورة 30 يونيو، كما انه شارك في عمليات حق الشهيد الأولى والثانية واستطاع هو وزملاؤه تصفية العديد من العناصر التكفيرية والإرهابية إلى أن لبى نداء ربه ونال شرف الاستشهاد نتيجة لغم أرضي انفجر بالمدرعة أثناء عمليات التمشيط والبحث عن الإرهابيين وتبادل إطلاق النار.

وتابع والد الشهيد أن "إسلام" في يوم استشهاده رفض أن يخلد للرحة رغم مشاركته في المداهمات من وقت صلاة الفجر في هذا اليوم وأصر على استكمال دوره بلا تعب ولا كلل وكان بشوش الوجه محبا للجميع، مضيفا: "أثناء التمشيط حدث الانفجار في المدرعة وقبلها كان إسلام يقف على المدفع وزمايله قالوله ما تظهرش قوي يا إسلام لاحسن تستشهد، قالهم ما أنا بتمناها وبدل مع زميله وجلس وكان جلوسه في مركز الانفجار وبص للسما وضحك قالوه زمايله بتضحك ليه قالهم مفيش حاجة ولحظتها وقع الانفجار ونال الشهادة في لحظتها".

وأشار والد الشهيد إلى أن "إسلام" كان يضحي بإجازته من أجل زملائه ممن يسكنون في محافظات بعيدة أو لديهم زوجة وأبناء وكان يعود سريعا في كل مرة إلى سيناء كما يشتاق الحبيب إلى حبيبته.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز