"العفو الدولية": سقوط ما لا يقل عن 208 قتلى في المظاهرات التي اجتاحت إيران
كتب - وكالات
أعلنت منظمة العفو الدولية، مقتل ما لا يقل عن 208 أشخاص في المظاهرات التي اجتاحت مختلف أرجاء إيران.
وسلطت "العفو الدولية" - في تقرير أوردته صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/ - الضوء على أن أسر الضحايا تلقت تحذيرات بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام أو إقامة مراسم دفن لذويهم، كما تم ابتزاز بعضهم وأجبروا على دفع مبالغ باهظة لاسترداد جثث ضحاياهم.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أن هذه الإحصاءات تستند إلى تقارير موثوقة ومقابلات مع مصادر داخل وخارج إيران، بمن فيهم أقارب الضحايا، إلى جانب صحفيين ونشطاء حقوقيين، مشيرة إلى أن أعداد القتلى الفعلي ربما يكون أعلى من ذلك.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر، قوله : "إن هذه الأعداد المقلقة لأعداد القتلى هي دليل آخر على أن القوات الأمنية الإيرانية نفذت موجة قتل مروّعة خلفت وراءها ما لا يقل عن 208 قتلى في أقل من أسبوع".
وأضاف لوثر أن، "العفو الدولية" تمكنت من التحدث إلى عشرات الأشخاص داخل وخارج إيران والاستماع إلى شهادتهم، بالإضافة إلى تمكنها من التحقق من صحة مقاطع فيديو مصورة تشير إلى اتباع قوات الأمن لنمط ممنهج من إطلاق النار على متظاهرين عُزل، وفي بعض الأحيان من على مسافة قريبة.
وذكرت (الإندبندنت) أن انقطاع شبكات الإنترنت في إيران، جعل من الصعوبة بمكان على المجموعات الخارجية توثيق أعداد القتلى، كما جعل من الصعب على الصحفيين رسم صورة كاملة لما يحدث على أرض الواقع داخل عشرات المدن الإيرانية.
يذكر أن، مظاهرات اندلعت في عشرات المدن في جميع أرجاء إيران في الـ15 من نوفمبر الماضي، بعد إعلان الحكومة رفعا مفاجئا في أسعار الوقود، وسرعان ما تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف وتم قطع شبكات الإنترنت عن غالبية الإيرانيين بعد اندلاع الاحتجاجات بوقتٍ قصير.



