استطلاع.. 53 % من الأتراك يؤكدون فشل النظام الرئاسي في تركيا
كتب - عادل عبدالمحسن
أظهر استطلاع رأي أجرته شركة «بوليمترا» لاستطلاعات الرأي، حول النظام الرئاسي في تركيا، الذي طبقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرون أنه نظام فاشل مؤكداً فقدان حزب العدالة والتنمية السلطة بعد الانتخابات العامة الأولى وانتهاء وجوده السياسي.
أوضحت صحيفة «جمهورييت» التركية أن نتيجة استطلاع الرأي أشارت إلى أن 53% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن النظام الرئاسي الحال أوضحوا أنه إذا تم تنظيم استفتاء غداً، سيصوتون ضد النظام الرئاسي، ويختارون عودة النظام البرلماني.
وأشارت الصحيفة إلى أن 53.5% من المشاركين كانوا من الرجال، بينما البقية من النساء.
يذكر أن النظام الرئاسي، الذي بدأ تطبيقه في العام 2018، مثّل تغييرًا جذريًا في بنية وشكل الحكم الذي أرساه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك قبل أكثر من تسعة عقود وشبه قطيعة مع تلك المرحلة إذا أخذنا بعين الاعتبار الفترة القصيرة لهيمنة أتاتورك على تركيا والتي انتهت بوفاته عام 1938، إذ تجاوزت مدة حكم أردوغان لتركيا حتى الآن مدة حكم أتاتورك.
بمقتضى النظام الرئاسي، تم إلغاء منصب رئيس الوزراء، كما أن رئيس الجمهورية جمع مهام وصلاحيات رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وتؤل إليه جميع مهام وصلاحيات التي كان يتمتع رئيس الحكومة في النظام السابق. كما استحدث منصب نائب رئيس الجمهورية ويقوم الرئيس بتعيينه وتعيين الوزراء، وحظر على أعضاء البرلمان تولي مناصب وزارية أو عضوية مجلس الوزراء.
ووفقًا لتحليل بيانات شركة "بوليمترا"، سيبدأ في 2020 أعمال التحول من النظام الرئاسي والعودة للنظام البرلماني. ولا تتوقع النتائج إجراء انتخابات مبكرة. وهذا ما يؤيده حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحليفه حزب الحركة القومية والأحزاب الأخرى. وستجرى تعديلات دستورية في قانون الأحزاب السياسية، وقانون الانتخابات والانتقال للنظام البرلماني.
ويشير الاستفتاء إلى أن حزب العدالة والتنمية في 2020 سيواصل فقدان قوته، وسيشهد الحزب بداخله انشقاقات، وسيدلي ناخبوا الحزب بأصواتهم للأحزاب السياسية الجديدة التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق على باباجان.



