شوارع أبوتلات غارقة والمنازل محاصرة بسبب الأمطار (صور)
كتب - محمد البربرى
- المقاول المسؤول عن شفط وكسح المياه والصرف الصحي سحب معداته
- الأهالي: طرقنا كل الأبواب لمقابلة مسؤولي المحافظة دون جدوى
تركت الأمطار الغزيرة التي سقطت الأيام الماضية على منطقة غرب الغسكندرية وتحديدا منطقة أبو تلات، آثارها على شوارع المنطقة ، التي تحولت إلى برك ومستنقعات ، وحاصرت المياه المنازل مما تسبب فى التأثير على حركة المرور وحبس المواطنين بمنازلهم، كما تسربت المياه إلى عدد من المنازل المواطنين، خاصة شقق الأدوار الأرضي، ما شكل معاناة كبيرة لقاطنيها.
وكانت مدن محافظة الإسكندرية قد شهدت هطول أمطار غزيرة صاحبها برق ورعد، بالتزامن مع موجة الطقس السيئ التي مرت بها البلاد، ورفعت المحافظة درجة استعداداتها، بعد توقعات هيئة الأرصاد الجوية بسقوط الأمطار.
واستغاث أهالى أبو تلات بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بعد أخذ المقاول معدات رفع المياه ورفض المسئولين مقابلتهم وطرقهم كل الأبواب بالمحافظة بسرعة إنقاذ المنطقة من كارثة محققة لمرور كابلات وأسرتك الكهرباء بالمنطقة وتعطل حركة السير بالشوارع.
وكان أهالى المنطقة فوجئوا بأن مقاول مشروع الصرف الصحى الذى كان موكلا به رفع المياه الجوفية التى زاد منسوبها هذا العام وأضيف إليها مياه الأمطار بنقل جميع معدات رفع المياه وتجمع الأهالى حول عمال المقاول الذين أفادهم بأن محافظة الإسكندرية توقفت عن دفع مستحقاته المالية، فتوقف مشروع الصرف الصحى وتوقف أيضا رفع المياه الجوفية ومياه الأمطار لتغرق المنطقة بشوارعها فى بحر من المياه وتتحول لبرك و مستنقعات.
وقال الأهالى طرقنا كل الأبواب لمقابلة مسئولو محافظة الإسكندرية أكثر من مرة دون جدوى وأصبحت حياتهم وحياة أطفالهم فى الذهاب للمدارس معرضة للخطر وسط غمر أعمدة الكهرباء بالمياه الجوفية، مطالبين رئيس الوزراء بالتدخل لرفع المعاناة عنهم.
يذكر أن منطقة أبو تلات أول الساحل الشمالى من المناطق التى كانت تسمى فى سبعينات القرن الماضى منطقة الوزراء، و كانت منتجعا لكبار الوزراء والمفكرين والساسة، هجرها المسؤولين إلى مناطق الساحل الشمالى التى تم تطويرها ، وحل محلهم منذ 40 عاما طبقات متوسطة استوطنت المنطقة وأصبح عددهم يقارب النصف مليون مواطن، وبعد معاناه لسنوات قررت الدولة أن تزود المنطقة بخدمات الصرف الصحى بعد أن تكدست بالسكان، إلا أنه أثناء تنفيذ مشروع الصرف الصحى منذ 3 سنوات وبعد النوة الأخيرة ارتفع منسوب المياه فى المنطقة بأكملها وأصبح المواطنون غير قادرين على الذهاب لأعمالهم والتلاميذ حياتهم معرضة للخطر بسبب غرق المياه جميع الشوارع حول البيوت والمدارس وسط أعمدة الإنارة المتهالكة.



