الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رسميا.. بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلي محطات الإسالة المصرية

رسميا.. بدء ضخ الغاز
رسميا.. بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلي محطات الإسالة المصرية
كتبت - سمر العربي

اعلن كل من وزيرى البترول والطاقة فى مصر وإسرائيل عن باكورة ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر امس. وهو ما يمثل تطور هام يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، حيث سيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية ، وذلك فى إطار دور مصر المتنامى كمركز إقليمى للغاز.

وسيقوم كلا الوزيرين المهندس طارق الملا و د.شتاينس باعلان هذا التطور أثناء المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي سيعقد غدا الخميس في القاهرة.

ومن المتوقع أن يوافق كل من وزراء الطاقة المصرى والقبرصى والاسرائيلي واليوناني والإيطالى  والأردنى والفلسطينى على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة.

واكد مصدر مسئول لرويترز إن مصر بدأت أمس  تلقي الغاز الإسرائيلي بواقع 200 مليون قدم مكعبة يوميا في واحدة من أهم الصفقات بين البلدين منذ إقرار السلام قبل عقود.

وبموجب الاتفاق التاريخي، تشتري شركة خاصة في مصر هي دولفينوس القابضة 85 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 19.5 مليار دولار من حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين على مدى 15 عاما.

وتمتلك مصر مصنعين للاسالة في ادكو ودمياط ويضم مصنع إسالة الغاز بإدكو ميناء تخصصي مجهز برصيف شحن بحري مصمم طبقا للمواصفات القياسية العالمية يتم من خلاله عمليات تصدير الغاز لدول العالم المختلفة وخاصة الدول الأوروبية كما أن الميناء قادر علي استقبال وشحن ناقلات الغاز المسال بسعات مختلفة تتراوح بين 40 ألف متر مكعب إلي 175 ألف متر مكعب، كما أن الميناء حاصل علي شهادات تميز وتقدير من وزارة النقل قطاع النقل البحري كأحسن ميناء تخصصي بجمهورية مصر العربية 

بينما يقع مصنع دمياط فى سواحل مدينة دمياط ويضم وحدة إسالة، وتديره شركة يونيون فينوسا الإسبانية بالشراكة من شركة إينى الإيطالية، وتصل حصة مصر إلى نحو 20% مقسمة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس التى تملك نسبة تقدر بـ10%، والهيئة المصرية العامة للبترول التى تملك هى الأخرى نحو 10%.

وتعمل هذه المحطة بطاقة استيعابية تصل الى نحو 750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.

ووظيفة هذه الوحدات، هى تحويل الغاز الطبيعى من حالته الغازية إلى الحالة السائلة، حتى يمكن تحميله على سفن وتصديره، لصعوبة تصديره إلى أى مكان لعدم وجود خط أنابيب ينقل هذا الغاز .

ومن المتوقع إعادة تشغيل المصنع خلال الشهرين القادمين  

اتخذت مصر متمثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية،  مجموعة من الخطوات الملموسة والقوية لتحقيق مشروع مصر القومى كمركز إقليمى لتجارة الغاز والبترول، ويأتى فى مقدمتها تدشين «منتدى غاز شرق المتوسط» ومقره القاهرة، ما ‏يعكس أهمية وثقل مصر إقليمياً فى صناعة الغاز الطبيعى ‎وتأسيس جهاز مستقل لتنظيم أنشطة سوق الغاز وتهيئة البيئة التشريعية له من خلال إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، بالإضافة إلى تشكيل لجنة حكومية بقرار رئيس مجلس الوزراء لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة والتى تضم فى عضويتها ممثلى عدد من الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
 
يأتى أيضا من ضمن خطوات تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة توقيع اتفاق حكومى مشترك بين مصر وقبرص يقضى بإقامة ‏خط أنابيب بحرى مباشر بين البلدين لنقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت ‏القبرصى إلى مصانع إسالة الغاز بمصر على ساحل البحر المتوسط، وذلك لإسالته ‏وإعادة نقله وتصديره عبر مصر إلى الأسواق المختلفة، الأمر الذى يمثل نقطة انطلاق لمصر فى مجال استقبال الغاز وذلك عبر البنية ‏التحتية القوية التى تمتلكها مصر لإعادة تصدير الغاز مرة أخرى بما يحقق المنافع الاقتصادية الهائلة والمتميزة والمتمثلة فى الاستغلال الاقتصادى للبنية التحتية من مصانع إسالة الغاز والشبكات المتعلقة به.

تم نسخ الرابط