ذوو الهمم.. "قمم"
إنجازات كبيرة نجح أبطالنا الرياضيون من أصحاب الهمم في تحقيقها، خلال البطولة الأخيرة، من أهمها تحقيق البعثة المشاركة في بأول بطولة عالم التي أقيمت بأستراليا، وشاركت البعثة المصرية في المونديال بـ20 لاعبا ولاعبة في أربع لعبات هي: السباحة والتنس وتنس الطاولة وألعاب القوى، ونجحوا في التتويج بـ14 ميدالية منها 6 ميداليات ذهبية و4 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية.

والمتابع للأحداث أثناء البطولة التى شارك فيها 1000 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم، لابد أن يقدر حجم الإنجاز الذى حققه أبناء مصر، إنهم بالفعل شرفوا مصر وحققوا 14 ميدالية فى أول مشاركة لهم ولمصر ببطولة عالم احترافية مجمعة، حيث أحرز كل من اللاعب عمر علاء الدسوقى واللاعبة ياسمين عبدالمنعم حامد ذهبيتين فى رمى القرص، واللاعبة أفنان صالح الشرقاوى حققت ذهبيتين فى سباق 1500 م عدوا وسباق 800م عدوا، بالإضافة إلى ميدالية فضية أحرزها اللاعب محمد جودة فى سباق 50م ظهر، وميدالية فضية للاعب على عبدالله فى سباق 200 متر عدوا. وفى تنس الطاولة ميداليتان فضيان عن طريق مروان عماد و4 برونزيات عن طريق نورهان عاطف وأمل فؤاد، وفى السباحة ميدالية فضية عن طريق اللاعب محمد محمد جوده وميدالية برونز عن طريق اللاعبة فاطمة أحمد الصاوي
هل جاء هذا النجاح من فراغ ؟ ، بالطبع لا فعوامل كثيرة أدت إلى أن يكون لاعبونا بهذا المظهر والمكانة المشرفة على مستوى العالم، بداية عوامل النجاح كانت فى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لأصحاب الهمم وتوجيهاته الدائمة لتوفير كل الإمكانات للابطال ذوى الإعاقات، وقد رأيناه معهم فى أكثر من مناسبة واحتفالية يعرفهم ويتحدث معهم ويكون سعيدا وهم أكثر سعادة وهم ينادون بتلقائيه نابعة من القلب «بابا السيسي» حتى انهم فى لحظات الفوز لم ينسوا اهداء نجاحهم وفوزهم إلى الرئيس السيسي، بعد ذلك يأتى دور أسر الأطفال والشباب الذين يتفانون فى رعاية الأبناء رغم صعوبة الرعاية وتكاليفها، بعد ذلك يأتى دور الاتحاد من عمل تصنيف للاعبين على أحدث النظم العالمية، فالإصابات متعددة ومتقاربة، والتصنيف العلمى الدقيق يأتى كأحد العناصر المهمة فى وضع اللاعب فى مكانه الصحيح فى أى مسابقة محلية أو عالمية، ايضا لم يتوان الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية عن دعم أى موهبة من ذوى الإعاقة الذهنية، وذلل لهم جميع العقبات ووفر لهم كل الإمكانات المتاحة، ورغم أن عمر الاتحاد لم يتجاوز الأربع سنوات، إلا أنه استطاع أن يحقق إنجازا تاريخيا فى فعالية رياضية دولية مجمعة، عقب سنوات من مشاركته فى بطولات منفصلة فى التشيك والمكسيك وغيرهما من الدول.
وفى المطار قبل سفر البعثة الرسمية لمصر كان وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى فى وداع الأبطال.. وفى المطار أيضاً وبعد 10 أيام من السفر كان الوزير فى استقبال الأبطال والترحيب بهم وإبداء رغبته فى تشجيع الإنجازات الشبابية مؤكدا أن شباب مصر تدعمهم الدولة فى كل المجالات وعلى كل المستويات.

من جانبها أكدت المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية انها فخورة بالإنجاز التاريخى الذى حققه أبطالنا من ذوى الإعاقات الذهنية خاصة «أن الأرقام التى حققها الأولاد متقاربة جدا مع المشاركين فى منتخب مصر لغير المعاقين، ودى حاجة تشرف».. وأتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، المساند للاتحاد، والذى شارك فى احتفالية «قادرون باختلاف» المدشنة العام الماضى، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الداعم للاتحاد، موضحة أن لاعبى الاتحاد المصرى، حققوا إنجازا يستحق التقدير، وقدموا صورة مشرفة عن رياضات ذوى الإعاقة الذهنية فى مصر، أثبتت قدرتنا على المنافسة فى المحافل الدولية.
وعبرت مبدي أنها سعيد جدا بما حققه أبطالنا من ذوى الإعاقات الذهنية فى أستراليا وهذا يرجع إلى الاهتمام الكبير من جانب الرئيس السيسى بذوى الإعاقة والدعم غير المسبوق من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة للاتحاد، وأشادت بالأبطال وأسرهم الذين تحملوا الكثير لكى يحققوا هذه النتائج مشرفة وأتوجه بالتحية للأهالى الذين آمنوا بقدرات أبنائهم المعاقين.

وقالت نورهان عاطف أبو طالب الحاصلة على ميداليتان برونزيتان في منافسات تنس الطاولة واحده في منافسات السيدات والأخري في منافسات الفرق : أنا سعيدة جداً بالفوز بالميدالية، والحمد لله أن ربنا وفقنى لأنى تعبت جدا ووالدتى تعبت جدا معايا والمدرب كمان بذل جهدا كبيرا وأهدى هذه الميدالية لبابا السيسى.
وأضاف محمد محمد جودة أنه فخور بتحقيقه ميدالية فضية فى بطولة أستراليا، وارجع السبب في تحقيقه الميدالية الاهتمام الكبير من الاتحاد الرياضى المصرى لذوى الإعاقة الذهنية وتوفير كل الإمكانات، قائلا: «ساعدونا كتير جدا ووفروا لنا كل اللى احنا محتاجينه علشان نكسب ونحقق ميداليات، وكمان والدتى هى الجندى المجهول اللى تعبت واستحملت كتير وأنا بهديها الفوز ده».



