8 فبراير افتتاح مؤتمر التحول الرقمي آفاق المستقبل بالقاهرة
يفتتح في القاهرة 8 فبراير المقبل، المؤتمر الدولي الثالث للإبداع والابتكار والبحث العلمي تحت عنوان (التحول الرقمي وافاق المستقبل)، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة المصرية التي تم وضعها في إطار خططها الإصلاحية الداعية إلى النهوض بمصر ووضعها بين مصاف الدول الكبرى المتقدمة تكنولوجيا والاهتمام بنشر ثقافة التحول الرقمي في كل المجالات التعليمية والاقتصادية والمصرفية والتطوير والهيكلة الإدارية وريادة الأعمال.
وقالت ماريان كمال امين عام المؤتمر، إن المؤتمر الذي سيعقد يوم السبت القادم 8 فبراير 2020 بقاعة التعليم المدني بالجزيرة، سيكون برعاية محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال والمجلس الوطني للتدريب والتعليم، وكلية دار العلوم جامعة الأزهر، وأكاديمية السادات للعلوم الإدارية.

وأشارت كمال إلى أن سياسة التحويل الرقمي في مصر، تهدف لوضع حلول متكاملة مؤمنة على المستوى القومي للوصول إلى المعرفة، والخدمات بطرق بسيطة وتكلفة ملائمة في أي وقت وفي اي مكان ولجميع المواطنين، كذلك دعم وتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل.
وأضافت كمال، أن هناك عدة محاور أساسية سيناقشها المؤتمر، لا بد من توافرها حتي يتم هذا التحول الرقمي منها البنية الأساسية كالإنترنت فائق السرعة والبيئة المعلوماتية والمحتوي العلمي، وأيضا التنمية المجتمعية وتهيئة الرأي العام لتقبل بيئة التكنولوجيا، وكذلك توافر بيئة تشريعية وسياسات، تخدم هذا التحول مثل أمن المعلومات وأمن الإنترنت وقانون تنظيم الاتصالات.
ومن جانبه قال المهندس أنطونيوس ميخائيل نائب رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة كمبيوتوني إن من أهم محاور التحول الرقمي النهوض بالبنية التحتية المعلوماتية من حيث السرعة والانتشار والاستخدام الأمن. مؤكداً أن العالم يعيش الثورة الصناعية الرابعة، والتي تزداد وتيرة تسارعها يومياً، حيث يشهد تواصلنا مع الآخرين وأعمالنا اختلافا كبيرا، وكذلك معدلات تبادل تكنولوجيا المعلومات وتكيف الانسان معها يحدث بشكل سريع جدا.
وأضاف ميخائيل أن التكنولوجيا، رغم أن البعض يرى أن لها تأثير سلبي، خاصة على فقدان البعض لوظائفهم في ظل التطور الرقمي، ولكن في نفس الوقت فإن التكنولوجيا الرقمية توفر المزيد من فرص العامل، ففي الآونة الأخيرة أظهرت الإحصاءات ان التكنولوجيا قضت على 500 ألف فرصة عمل، لكنها في المقابل خلقت مليونًا و200 ألف فرصة عمل أخرى، لكنها وظائف جديدة ومختلفة، لذلك يجب علينا أن ندرك هذا التحول الهائل ونعد شبابنا على كيفية اكتساب المرونة والخبرات والتقنيات للتعامل مع هذه المستجدات في سوق العمل.
وأشار ميخائيل إلى أن الحكومة أطلقت منظومة للتحول الرقمي، بهدف انتقال القطاعات الحكومية أو الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار المنتجات والخدمات، وتوفير قنوات جديدة من العائدات التي تزيد من قيمة منتجاتها، وتهدف المنظومة إلى إتاحة عدد كبير من الخدمات المقدمة للمواطنين إلكترونياً، بهدف تيسير الإجراءات وتحسين مستوى الخدمات وتتحمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المسؤولية الكبرى تجاه تنفيذ هذه المنظومة كجهة منوط بها توفير التقنيات والأنظمة اللازمة لتنفيذها وتوفير آلياتها، وبما يحقق في النهاية طموحات وخطط الدولة في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وتقديم خدمات سهلة وسريعة ومؤمنة للمواطنين.




