أسطورة الجوهري تكتمل عبر رائعة حازم وحسام الخرافية

الزمان فبراير - 1998

المكان ملعب بوبو-ديولاسو .. بوركينا فاسو

الأجواء مشتعلة داخل وخارج أرض الميدان فالجميع يحاول دون كلل أو ملل لتسجيل هدف ثانٍ وضمان التأهل إلى نهائي البطولة الإفريقية لعام 1998، والتي كان يقود المنتخب -حينها- محمود الجوهري بعدما فشل جهاز فاروق جعفر ومحمود الخطيب، في الصعود لكأس العالم 1998 بفرنسا.

وبعد تسجيل الهدف الأول عن طريق العميد حسام حسن، انفرد حازم إمام بمرمى بوركينا فاسو، وفي لقطة خالفت جميع التوقعات لم يسجل الثعلب الصغير الهدف الثاني بل مرر الكرة إلى حسن ليضع الكرة في الشباك ويضمن تأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية.

ليشعل حماس أحمد شوبير معلق المباراة -وقتها- ليخرج بكلمات هي الأشهر،  ومازالت عالقة في أذهان الجماهير التي تابعت تلك النسخة "ياسلام يا حازم يا سلام يا حسام".

ولم تكن تعلم الجماهير التي رفضت تواجد صاحب ال32 عاما في قائمة المنتخب الوطني بأنه سيكون أحد أبرز أسلحة الفراعنة في حصد البطولة بعد عدة لقطات نجح في هز الشباك بها، وكانت البداية في دور المجموعات أمام موزمبيق، ونجح  حسام حسن في تسجيل هدفي المنتخب.

وفي اللقاء الثاني أمام زامبيا نجح الفراعنة في مواصلة الانتصارات برباعية دون رد ، ونجح العميد من تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك"، وهدف آخر بأقدام ياسر رضوان.

وفي المباراة الأخيرة في دور المجموعات، تقابل الفراعنة مع نظيره المغربي، ولكن لم يتمكن المصري من تحقيق الفوز بل واستقبلت شباكه هدف بأقدام مصطفى حاجي ليتأهل المنتخبان إلى الدور ربع النهائي.

وفي دور الربع نهائي واجهت مصر ساحل العاج وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء، التي رجحت كفة الفراعنة بنتيجة 5-4.

وبعد تأهل مصر إلى الدور نصف النهائي واجهت بوركينا فاسو، وتألق حسام حسن الذي سجل هدفي الفوز.

بينما شهدت المباراة النهائية بين الفراعنة وجنوب إفريقيا أبطال النسخة الأخيرة لأمم إفريقيا، تتويج المنتخب المصري باللقب، بعد الفوز بهدفين نظيفين سجلهما أحمد حسن وطارق مصطفى.