تفاصيل مؤتمر الجمعية المصرية للأوعية الدموية
عقدت الجمعية المصرية للأوعية الدموية، مؤتمرها السنوي السادس عشر، اليوم الأربعاء 4 مارس، بالمشاركة مع المؤتمر السادس لجمعية إسكندرية للأوعية الدموية، والتي تشمل كلية طب الإسكندرية، وكلية طب فرنسا.
وصرح د. رأفت نجا، أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، على هامش المؤتمر، أن تعاون شباب الأطباء مع خبراء التخصص من مختلف دول العالم، يثري خبراتهم وينمي مهاراتهم، بما يصب في صالح المريض المصري.
وقال: إن المؤتمر هذا العام يستعرض 4 أبحاث جديدة حول أمراض انسداد الشرايين، والدوالي والجلطات، وطرق علاج وفحص وتصوير الجلطات، وعلاج الجلطات باستخدام القساطر بدون تدخل جراحي أو دوائي، إلى جانب استبدال الشرايين الطبيعية بأخرى صناعية بتخدير موضعي.
وأضاف أن الخمس سنوات الماضية، شهدت طفرة كبيرة في مجال علاج وتشخيص أمراض الأوردة والشرايين والدوالي، باستخدام تقنية الليزر والتردد الحراري، باستخدام التخدير الموضعي، وهو ما يتيح للمريض العودة لممارسة حياته الطبيعية خلال 48 ساعة.
وأوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بكلية الطب جامعة الإسكندرية، بعض الحالات التي تخضع لعمليات الدوالي، قد يتعرضون لارتداد الدوالي مرة أخرى، بسبب عدم اتباع توصيات الطبيب المعالج وعدم المحافظة على الوزن، وعدم ممارسة الرياضة؛ وحدوث الحمل قبل مرور سنة على إجراء الجراحة؛ مما يتسبب في تمدد أوردة أخرى غير التي تم استئصالها.
وأشار «نجا» إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض دوالي الساقين، بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى اتساع الأوردة وحدوث الدوالي، إلى جانب التأثر ببعض أنواع أدوية منع الحمل، مشددا على أن التشخيص المبكر والذهاب للطبيب المتخصص قد يجنب المريض الدخول لغرفة العمليات.
وقال: إن جميع الحالات التي يتم تشخيصها على أنها جلطة وريدية حادة، تعالج من خلال القسطرة مع استخدام مضخة لإذابة الجلطة خلال 24 ساعة من خلال ثقوب جانبية في القسطرة مع أدوية مذيبة للجلطات.
وشدد على أن عدم علاج الجلطة الشريانية خلال 7 ساعات على الأكثر، تمثل خطورة كبيرة وقد تؤدي إلى حدوث غرغرينة وبالتالي تعرض القدم للبتر، أما الجلطة الوريدية يمكن أن تستجيب للعلاج الدوائي ولا تنتقل إلى الرئة، موضحًا أن التأخر في علاجها يؤدي إلى تليف الجلطة وتترك أثرا على القدم.
ونصح أي مريض يشعر بتورم أو ألم شديد في القدم بالتوجه بشكل إلى الطبيب المختص أو أي مركز لعلاج الأوعية الدموية؛ للبدء فورًا في العلاج وتجنب المضاعفات المترتبة على الجلطة، مشيرا إلى وجود تشابه في أعراض الجلطة مع أعراض التهاب العضلات والمفاصل، ولكن الالتهابات لا تسبب التورم، وهو ما يكشفه الطبيب المتخصص.
ومن جانبه، نوه د. وائل شعلان أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري والرئيس السابق لقسم جراحة الأوعية في طب الإسكندرية والرئيس التنفيذي للمؤتمر، إلى أن أول علامات تصلب الشرايين تظهر في صورة شد عضلي في القدمين خلال المشي نتيجة ضعف اندفاع الدم في العضلات.
وأوضح شعلان، أن مراكز علاج الأوعية والشرايين تقيس قوة اندفاع الدم في العضلات وتكتشف الجلطات، مطالبًا مرضى السكر والذين لديهم قابلية لحدوث التصلب في الشرايين بالكشف الدوري كل 3 أو 6 أشهر، لاكتشاف أي ضيق في الأوردة والشرايين وتجنب المريض ومضاعفاتها والتي تتسبب في عدم القدرة على المشي، وتسبب حدوث جروح في القدم قد تؤدي إلى الغرغرينة والبتر.
وقال: إن تمدد الشرايين هو اتساع قطر الشريان ويعرض المريض إلى مخاطر انفجار الشريان والنزيف، ودائما ما يصيب كبار السن، موضحًا أن العلاج سابقا كان جراحيًا فقط ويحتاج لجرح كبير لإصلاح الشريان، أما الآن فيتم العلاج بالدعامة المغطاة من خلال فتحة صغيرة ولا يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى أكثر من يومين، ولكن يعيبها ارتفاع تكلفتها والتي قد لا يتحملها الكثيرون، مشيرًا إلى أن التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة يتحمل نصف التكلفة التي تتراوح ما بين 120 و150 ألف جنيه.
ومن جهته، قال مدرس الأوعية الدموية بطب الإسكندرية د.أحمد نجا: إن معظم الأبحاث التي ناقشها المؤتمر، تعرضت للقدم السكري، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية والهند، وإيران من أكثر الدول التي يعاني سكانها من مرض السكر، ولذا فإن نسب القدم السكري والبتر قد تتراوح ما بين 15 و30 % من مرضى السكر، موضحًا أن الرجال أكثر عرضة للبتر بسبب التدخين.



