طبيب العناية المركزة بالحجر الصحي بالإسماعيلية :علاج الكرونا "تحفظي نفسي"
اثبتت التجربة أن جميع الدول التي تزايدت بها أعداد الإصابة بفيروس الكرونا المستحدث،كانت نتيجة لحالات الهلع والخوف التي أصابت تلك الشعوب دفعة واحدة ،دفعتهم والتسارع نحو المستشفيات لاجراء الفحوصات اللازمة والتاكد من إصابتهم أو عدمها ،مما عمل علي إختلال في المنظومة الصحية داخل تلك البلاد ،وهو ما أكده الدكتور محمد خالد طبيب العناية المركزة داخل مستشفى ابو خليفة "الحجر الصحي بالإسماعيلية "،مضيفا الي ذلك اننا هنا وفي مصر نتخذ الإجراءات اللازمة لتلافي ذلك من خلل في المنظومة الصحية ،من خلال توعية المواطنين باهمية التزامهم داخل المنازل "العزل المنزلي "وعدم التسارع في التوجه الي المستشفيات بأعدادا كبيرة في حالات ظهور أي اعراض إشتباه للاصابة بفيروس الكرونا المستجد،فضلا عن توجهات الدولة وارسالها للشعب المصري برسالات الطمأنينة للجميع ،فالعامل النفسي الاهم في هذه المرحلة من انتشار او انحصار الفيروس .
كما أشار خالد الي ان علاج فيروس الكرونا ما هو إلا علاج" تحفظي نفسي "،فيقتصر دور مستشفى الحجر الصحي علي تقديم الوجبات الصحية السليمة والتي تساعد علي رفع مناعة المرضي فضلا عن تقديم الطاقم الطبي لمختلف وسائل الدعم النفسي اللازم للمرور من هذه الازمة الصحية العارضة ،والتي تتزايد بها معدلات الاستشفاء والتعافي بنسبة كبيرة فضلا عن ان المتعافي من الفيرس يصنف من البشر المتميزين بالمناعة الكبيرة ضد الأصابة بالأمراض والفيروسات .
تلك هي الخطة العلاجية المطروحة والمطبقة علي جميع الحالات المصابة بالكرونا ،إلا في حالات الإصابة باي من "الأمراض المزمنة "وهو ما يستوجب نقل الحالة الي غرفة العناية المركزة ،ووضعها تحت العناية والملاحظة الكبيرة لمتابعة تداعيات الأمراض المزمنة "الضغط ،السكر ،القلب"بالتزامن مع مراحل الإصابة بالكرونا.
وأشار طبيب العناية المركزة الي أن حالة إصابة الطبيب أحمد اللواح "اول حالة وفاة للاطباء والناتجة عن عدوي فيروس الكرونا"نتجت عن عدوي من عامل هندي يعمل في احدي مصانع بورسعيد ،وهو ما يعني أن العمل مع المرضي داخل مستشفيات الحجر الصحي أسهل في التعامل مع المصابين ،حيث أن مستشفيات الحجر تتعامل مع حالات أثبت إصابتها بفيروس الكرونا المستجد ،وبالتالي أتخاذ كافة الإجراءات الوقائية حيال التعامل معها علي عكس المستشفيات الأخري خلال مراحل تشخيص الإصابة والتاكد من ايجابية الحالات او سلبياتها.
ويختتم الدكتور محمد خالد طبيب العناية المركزة بمستشفي الحجر الصحي بابو خليفة الإسماعيلية ،حديثة قائلا :لابد وان يلتزم الجميع داخل منازلهم واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من تعقيم وتطهير في حالة الخروج للضرورة ،والحرص علي المسافة بين الاشخاص والمقدرة بمتر بين الفرد والآخر ،مع غسيل الأيدي بالمياه والصابون مرة كل 20 دقيقة علي مدار اليوم ،فقد جئنا كفريقا طبيا متكاملا ،تاركين خلفنا "اسر واهل واحباب" فقط لأجلك، فهل نحن لا نستحق ان تساعدنا وتساعد نفسك كي نعود وتعود لأهلك واحبابك ؟!



