عالم وبائيات إيطالي: منحنى الإصابات بالبلاد في انحدار ولكن الفيروس لا يختفي

قال عالم الوبائيات الإيطالي جيوفانى ريتسا - إن هناك اتجاها تناقصيا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، إذا تم تقديمها حسب تاريخ ظهور الأعراض، لكن الفيروس لا يختفي.

ونسبت وكالة أنباء "آكي برس" الإيطالية، اليوم السبت، إلى ريتسا قوله خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمعهد الإيطالي العالي للصحة بالعاصمة روما - "نتحدث في كثير من الأحيان عن الإصابات الجديدة، لكنها فى الواقع إشعارات قديمة"، في إشارة إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح ما بين يوم واحد و14 يوما، معتبرا أنه "من المهم الآن النظر فى حالات ظهور الأعراض".

ووفق المسؤول في المعهد العالي للصحة "لا توجد ذروة في المنحنى الوبائي، فهي اصطناعية نتجت عن تدابير الإغلاق المعلنة من الحكومة الايطالية لاحتواء انتشار كوفيد-19".

وأضاف عالم الوبائيات- أنه في المرحلة الثانية، سيكون من المهم تعزيز السيطرة على المناطق مع التعرف السريع على البؤر المحتملة واجراء الاختبارات والتتبع والعزل وتطبيق إجراءات الاحتواء في المناطق الحمراء".

ويقصد بالمرحلة الثانية أي التي تلي حالة الإغلاق الكامل بعد 3 مايو المقبل.

وكان السلطات الصحية الإيطالية، أعلنت أمس الجمعة، عن تسجيل 575 وفاة جديدة بفيروس كورونا، فى ارتفاع للمعدل اليومي، مع تراجع وتيرة زيادة الإصابات بالمرض، وقال مدير مكتب الحماية المدنية الإيطالي، أنجيلو بوريلي، في تصريح صحفي، إن عدد المتوفين فى إيطاليا جراء كورونا ارتفع خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 575 حالة، بينما بلغ هذا المعدل 525 في الإحصائية السابقة، ووصل المؤشر الإجمالى إلى نقطة 22745 بعدما كان على مستوى 22170 أمس الخميس.

وذكر بوريلي، أن الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجلة بفيروس كورونا فى البلاد ارتفعت بواقع 3493 حالة، في تراجع لهذا المعدل الذي بلغ الخميس 3786، ووصلت إلى نقطة 172434.

وتشير هذه الأرقام، إلى استقرار نسبي في حصيلة الوفيات والإصابات اليومية في البلاد على مدار 12 يوما، إلا أن انخفاض هذا المستوى توقف بشكل عام وسط آمال مخيبة في البلاد التي تعيش حالة إغلاق كامل منذ 6 أسابيع.