السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قلعة صناعة "الفسيخ" تتحدى "كورونا".. نبروه تستقبل الزوار لشراء وجبة "شم النسيم"

الإقبال على محال
الإقبال على محال الفسيخ نبروه

شهدت محال بيع الفسيخ بمدينة نبروه، بمحافظة الدقهلية، والمعروفة بـ"قلعة صناعة الفسيخ في مصر"، زحاما شديدا من المواطنين قبيل ساعات من أعياد "شم النسيم"، لشراء وجبتهم الأساسية من الأسماك المملحة.

 

وعلى الرغم من اختلاف طقوس الاحتفال هذا العام بعد تفشي فيروس كورونا، اصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام محال الفسيخ بنبروه، نظرا لتميزها في الصناعة التي تعرف عنها من قديم الأزل، ويتوارثها الأجيال هناك.

شراء الفسيخ في شم النسيم عادة سنوية لا يمكن قطعها، حسبما عبر عدد كبير من المواطنين الذين حرصوا على الحضور لنبروه من محافظات مختلفة، متخذين الإجراءات الاحترازية خوفًا من الكورونا، وارتدوا الكمامات والقفازات.

 

محمد اليماني، أحد أشهر بائعي الفسيخ بنبروه، يقول إن الإقبال على شراء الفسيخ لا يختلف عن الأعوام السابقة، حيث تشهد المدينة رواجًا في البيع قبل موعد الحظر.

ويضيف أن الأسعار لم تختلف عن العام الماضي، وتبدأ من 70 جنيها حتى 100، حسب الحجم والوزن، لافتًا إلى ان السبب في ثبات الأسعار هو انتشار المزارع السمكية، وتوفير المنتج بسعر في متناول الجميع.

 

ويرجع سبب شهرة مدينة نبروه بالفسيخ لفترة الاحتلال الانجليزي، حيث كانت الأراضي الزراعية حينها في ملكية عدد محدود من الإقطاعيين، ما دفع أبناء نبروه للعمل في مجال صيد الأسماك، وتمليح ما يزيد عن حاجة السوق، حسبما أكد الباحث الأثري سيف العراقي.

 

ويضيف العراقي أن الهدف وقتها من تمليح الأسماك كان الحفاظ عليها لفترات طويلة، ونجحت نبروه في التفرد بالصنعة وذاع صيتها حتى أصبحت من رموز صناعة الفسيخ في الوطن العربي.

 

وأوضح أن نبروه تعد من أقدم المدن المصرية، وذكرت في عدة كتب تاريخية، منها قوانين ابن مماتي، وتحفة الإرشاد، والمشترك لياقوت، والتحفة من أعمال الغربية، ووقف الأشراف برسباي المحرر سنة 841 هجرية، كما وردت في القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945 بنفس الصفة.

 

 

تم نسخ الرابط