السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بسبب حرب أكتوبر ٧٣ شركات النفط الأمريكية مهددة بالإفلاس ٢٠٢٠

بوابة روز اليوسف

 بعد مرور أكثر ٤٧ على انتهاء حرب اكتوبر المجيدة ما زالت تبعاتها وتأثيراتها حتى الآن تلقي بظلالها السياسية والاقتصادية على منطقة الشرق الأوسط والعالم.. واقتصاديا، فإن شركات النفط الأمريكية مهددة بالإفلاس وبخسائر كبيرة، وذلك نتيجة امتلاء خزنات النفط الأمريكية فى ظل وجود مخزون خام احتياطى للطوارئ فى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تم انشاءه بعد حرب اكتوبر المجيدة والتي عانت فيها الولايات المتحدة نتيجة قطع الدول العربية وإيران النفط عن الولايات المتحدة اثناء الحرب وفى عام ١٩٧٥ وقع الرئيس الأمريكى جيرالد فورد قانون لإنشاء مخزون نفط احتياطى للطوارئ يسمح للولايات المتحدة بالاستعانة به أوقات الحرب والطوارئ هو يتجاوز ٦٤٥ مليون برميل موجود فى كهوف تحت الأرض تحت عمق ٢٠٠٠ و٤٠٠٠ قدم فى أربع أماكن قرب موانئ ساحلية فى ولايتى تكساس ولويزيانا وهو اكبر مخزون احتياطى فى العالم.

ونتيجة لتفشى وباء كورونا وتوقف مليارات الناس فى دول العالم عن العمل والتنقل وتوقف المصانع الكبرى عن العمل قل الطلب على النفط نتيجة لقلة استهلاك الطاقة وعالميا والولايات المتحدة واحدة من اكبر الاقتصاديات فى العالم ويمثل ٢٥% تقريبا من حجم الاقتصاد العالمي، فرضت الولايات المتحدة  إغلاق على الاقتصاد الامريكى وتوقفت المصانع مما ادى انخفاض الطلب على البترول وبالتالى وجود خسائر ضخمة لشركات النفط الأمريكية العاملة فى انتاج النفط الصخري والذي يتطلب ضخ استثمارات كبيرة نتيجة ارتفاع تكلفة انتاجه حيث ان النفط الصخرى يتم انتاجه بعد عمليات ترقية للزيت الخام الخفيف  وهو غير النفط العادى الثقيل، الشىء الذي أدى لتهاوي أسهم شركات البترول الأمريكية وبات بعضها مهدد بالأفلاس يستنجد بمنح اعفاءات لها ومساندة مالية من الحكومة الأمريكية والمؤسسات المالية.

وانخفاض أسعار النفط عالميا والذي اصبح يتراوح لخام برنت بين ١٨ إلى ٢١ دولار للبرميل ووصول الخام الأمريكى المعروض لما يصلى إلى ٣ونصف دولار لأول مرة فى التاريخ مع استمرار اغلاق الاقتصاد الأمريكى الذي لن يعود للعمل قبل الأول من مايو القادم.

الخسائر التي طالت حدثت لشركات النفط طالت  العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف، تسليم شهر مايو، وحيث سجلت انخفاض لمعدلان قياسية بانخفاض أكثر من 306 في المئة ليصل سعر البرميل إلى سالب 37.63 دولار للبرميل، حيث إن السفن التي تحمل النفط فى عرض البحر لا تجد مكان تلقي به حمولتها مما يزيد تكاليف الإنتاج ويتسبب فى خسائر فى ظل عدم وجود طلب  وهو سعر غير مسبوق في تاريخ الصناعة النفطية بما يعنى توقف الطلب ووجود خسائر بالأسهم للشركات التي تملك عقود نفط لتوريدات نفط، وتحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات اليوم الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.

كما هبطت عقود الخام الأميركي تسليم يونيو 2020 حوالي 4.6 دولار، أو 18 بالمئة، إلى مستوى قياسي منخفض لتصبح عند 20.43 دولار للبرميل.

وما زالت أسعار برميل النفط فى خام برنت المنتج خارج الولايات المتحدة الأمريكية يتأرجح بين ٢٤ إلى ٢٥ دولار للبرميل وذلك بعد اتفاق الدول الكبرى المنتجة للبترول وعلى رأسها السعودية وروسيا  بتخفيض الإنتاج لعدم ايجاد تخمه فى المعروض.

تم نسخ الرابط