السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعيين "ابوفدك" بديلا للمهندس يشعل الخلاف بين الفصائل العراقية

بوابة روز اليوسف

احتدمت الخلافات والصراعات بين عدد من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وفصائل مدعومة من قبل مرجعية النجف، المتمثلة بالسيستاني، بعد اختيار "أبو فدك"ليشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بدلا من أبو مهدي المهندس، الذي قتل بالغارة الأمريكية، قرب مطار بغداد الدولي، مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

 

ويعتبر "أبو فدك" من قيادات ميليشيا كتائب حزب الله العراقية، ومن الشخصيات المقربة من سليماني، وله علاقات مع الحرس الثوري الإيراني.

وعلى ضوء هذه الخلافات، قرر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عادل عبد المهدي، فك ارتباط قوات العتبات التابعة للمرجعية من هيئة الحشد الشعبي، وربطها بشكل مباشر إداريا وعملياتيا به شخصيا، لمنع أي تصادم واحتكاك بين هذه الفصائل.

وقال قيادي في الحشد الشعبي إن "هناك صراعا منذ فترة طويلة بين النجف وطهران، على قيادة هيئة الحشد الشعبي، فمرجعية النجف بالسيستاني تريد قيادة هذه الهيئة من قبل شخصيات ليس لها أي علاقات وارتباطات خارجية، أو بالفصائل التي تعمل خارج سيطرة وسلطة الحكومة العراقية".

 

واشار القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، الى أن "مرجعية النجف لديها أكثر من 6 فصائل ضمن هيئة الحشد الشعبي، وهي تعتبر من أكثر فصائل الحشد، وهذه الفصائل أبلغت القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي، برفض تولي أبو فدك نائب رئيس هيئة الحشد، لكن ضغط الفصائل الموالية لطهران، أجبرت عبد المهدي على اتخاذ قرار بتعيين "أبو فدك" بهذا المنصب، بعد خلاف على المنصب دام لما يقارب 3 أشهر بين الفصائل".

ونقل موقع ارم نيوز الالكترونى عن المحلل السياسي محمد التميمي قوله  إن "عبد المهدي اتخذ هذا القرار بفك ارتباط الفصائل الموالية للنجف عن قيادة أبو فدك، لمنع حصول أي احتكاك وتصادم بين الفصائل، وكذلك حتى لا تعصي هذه الفصائل أوامر هيئة الحشد الشعبي، التي تصدر من أبو فدك".

وبين التميمي أن "الفصائل الموالية للنجف، تحركت قبل فترة من أجل فك ارتباطها من هيئة الحشد الشعبي، لتكون ضمن وزارة الدفاع العراقية، لكن عبد المهدي رفض ذلك، وقرر ربط تلك الفصائل به شخصيا، بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

تم نسخ الرابط