"مقررون أمميون" يطالبون إسرائيل بإطلاق سراح المسجونين الفلسطينيين الأكثر ضعفا
طالبت مجموعة من المقررين الخاصين لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بعد التمييز ضد آلاف السجناء الفلسطينيين الذين يواجهون مخاطر عالية بالتعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد.. ودعت إسرائيل إلى إطلاق سراح الأشخاص الأكثر ضعفا بينهم، لاسيما النساء والأطفال وكبار السن ومن لديهم ظروف صحية خاصة موجودة من قبل.
وقالت مجموعة المقررين - فى بيان اليوم الجمعة بجنيف - "إن هناك حاليا أكثر من 4520 سجينا فلسطينيا، من بينهم 183 طفلا و43 امرأة و700 معتقل يعانون من ظروف صحية سابقة.. محذرة من أن هؤلاء مازالوا ضعفاء للغاية ومعرضين بشدة لأخطار وباء كورونا الحالى، خاصة في ظل التزايد النسبى لمعدلات انتقال العدوى في إسرائيل". ولفت البيان إلى أن إسرائيل كانت قد أطلقت خلال الشهر الماضى سراح مئات المسجونين الإسرائيليين كخطوة وقائية، بينما لم تطبق إجراءات مماثلة على المسجونين الفلسطينيين، بما يشير إلى معاملة تمييزية ضد السجناء الفلسطينيين، وهو ما سيكون انتهاكا للقانون الدولي. وطالب المقررون الأمميون السلطات الإسرائيلية أيضا بالإفراج عن الفلسطينيين الموجودين فى الاحتجاز الإداري، وعن الذين يواجهون إجراءات تعسفية والفئات الضعيفة منهم فى سجونهان وذلك للحد من الاكتظاظ وضمان الحد لأادنى من الظروف للوقاية من انتشار فيروس كورونا.. مشددين على أن يكون منع إسرائيل للزيارات العائلية للسجناء الفلسطينيين وكذلك المحامين مبررا طبيا، وأن يتم توفير وسائل بديلة للاتصال، مثل مؤتمرات الفيديو. وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن السلطات الإسرائيلية تعرقل جهود مكافحة فيروس كورونا في القدس الشرقية، وأنها قامت بمداهمة عيادة اختبار في حى سلوان الفلسطينى بحجة أن مجموعات اختبار الفيروس بالعيادة وفرتها السلطة الفلسطينية، كما قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال أطباء. وقالوا "إنه من غير المتصور أن تقوم إسرائيل في ظل الظروف الحالية وعدم وجود مجموعات اختبار ومعدات أخرى بتقويض جهود ضمان اختبار جزء أكبر من الفلسطينيين بالنسبة لفيروس كورونا، لافتين إلى أن جهود الاختبار تلك مطلوبة، خاصة وأن البيانات الأخيرة تشير إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس في القدس الشرقية زادت بشكل كبير. يشار إلى مجموعة المقررين تضم: مايكل لينك المقرر الخاص المعنى بحالة حقوق الإنسان في الأراضى الفلسطينية المحتلة، وخوسيه بيرموديز رئيس الفريق الأممى العامل المعنى بالاحتجاز التعسفى وأعضاء الفريق، إضافة إلى المقرر الخاص المعنى بالصحة العقلية والبدنية داينيوس براس، وانييس كالامارد المقررة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، ونيلز ميلزر المعنى بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة.



