مطرانية المنيا تحول ميدان صيدناوي لميدان محبة
عاش الهلال مع الصليب لم يكن شعارا فقط ردده المصريون خلال ثورة ١٩١٩ بل حياة ترسمها الأحداث اليومية للمصريين بنسيجهم المشترك.
فاعتاد المصريون أن تخرج مبادرات مصرية من المسلمين لإخوانهم الأقباط والعكس، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية، فبعد مبادرة قيام قبطي بإهداء مسلمي قريته فانوسا ضخما أضفى البهجة على الجميع، أزاحت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس الستار عن ميدان المحبة بعد تدشينه احتفالا بشهر رمضان المبارك.
وقامت كنيسة الأمير تادرس الشاطبي الأثرية بإضاءة الميدان ووضع هلال كبير يحتضن صليب وبجوارهما فانوس رمضان وكلمة رمضان كريم. ليرمز الميدان إلى المحبة والحياة المشتركة لمسلمي وأقباط المنيا، وأكد الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص في تصريح خاص تجميل الميدان جاء بمبادرة من الكنيسة، وهو في ميدان صيدناوي، بمدينة المنيا، حيث توجد كنيسة الامير تادرس التي كانت قد دمرت بفعل الارهاب في ٢٠١٣. تم العمل في تنفيذ الفكرة في عدة ايام بمبادرة من الكنيسة، بالاتفاق مع مجلس مدينة المنيا، مشاركة منا لإخوتنا المسلمين في شهر رمضان، الذي نحتفل به هذا العام في ظل ظروف استثنائية مشيرا إلى أن الكنيسة قد قدمت شيئا مماثلا في رأس السنة للعام الجديد، وكان لذلك رد فعل ايجابي من كل من المسيحيين والمسلمين.
وأكد أسقف المنيا انه تم تقديم طلب لمجلس المدينة على تكرر نفس المبادرة في بعض الميادين العامة في المدينة، حالما بأن نحصل على تصريح بذلك، ولن نتردد في تنفيذ ذلك بالاشتراك مع اخوتنا المسلمين، لنؤكد اننا نتحين الفرص لنتشارك في كافة المناسبات لنرسم البهجة على الوجوه.



