مدير شؤون القرآن بالأوقاف: يجب استغلال الحظر في تدبر القرآن
أكد الدكتور صبري حلمي الغياتي مدير عام شؤون القرآن بوزارة الأوقاف أن الله (تعالى) اختص شهر رمضان بنزول القرآن حتى يبلغ الانسان الدرجة العالية من التقوى والهداية التي تتحقق بالصيام وقراءة القرآن وشكر للمنعم على نعمه يقول تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يراجع القرآن في شهر رمضان كثيرًا.
ودعا الغياتي - خلال كلمته الليلة في الحلقة الثامنة عشر من حلقات برنامج (حديث السحور) الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) على موقعي الوكالة على (فيس بوك) و(يوتيوب) على الروابط التي يتم إذاعتها يوميا على الموقعين بمناسبة شهر رمضان الكريم - المسلمين إلى أن يجعلوا من بيوتهم مساجد هذا العام حتى نعبر الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب فيروس كورونا، وأن نجعل بيوتنا عامرة بالقرآن وذكر الله تبارك وتعالى وأن نعتكف فيها ونتدارس القرآن مع أبنائنا من خلال بعض التفاسير اليسيرة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ".
وطالب الغياتي، المسلمين والصائمين بتدبر القرآن الكريم ومعايشته، وأن يعيش كل منا بوعي مع القرآن ويتدبر معانيه ويفهم مقاصده، وأن يقف مع كل آية في كتاب الله (عز وجل)، مؤكدا أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يعطي لمن قرأه تدبرًا الفهم لمقاصده، وسوف يجد الإنسان فيما قرأه أثرًا طيبًا ويسعد بأنوار القرآن الكريم في قلبه، وفصاحة لسانه وطيب كلامه وحديثه، داعيًا المولى (عز وجل) أن يبارك لنا في رمضان وفيما نقرأ من القرآن وأن ينور حياتنا وقلوبنا بالقرآن وأن يتقبل منا صالح الأعمال.



