المرأة الحديدية لـ"أردوغان": كفى ميوعة لسنا لعبة بيديك
اتهمت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، النظام التركي بالتعامل غير الجاد مع الأزمات اليومية التي يعيشها المواطن التركي، مؤكدة أن السلطات في بلادها تتعمد أن «تميع» القضايا وتحويلها من مجراها الحقيقي للتمويه على فشل النظام.
وكما اتهمت ميرال أكشنار، النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بفشله في إدارة الأزمات التي عاشتها تركيا خلال الفترة الأخيرة، أهمها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وخلال كلمتها للمجموعة البرلمانية لحزب الخير التركي، يوم الثلاثاء الماتضي، أوضحت أن حكومة حزب العدالة والتنمية رسبت وفشلت في اجتياز الأزمة، ولم تستطع أن تنقذ تركيا من تفشي الجائحة، موكدة أن الحكومة لا تستمع إلى أي صوت غير صوتها، مما ينتهي بها الحال إلى ممارسات «خاطئة» يدفع الشعب ثمنها.
وشددت رئيس حزب الخير التركي على أن أردوغان وأعوانه لا يتعلمون من أخطائهم ويعاودون تكرارها، واصفة الأداء الحكومي بـ«الكوميدي» خاصة في القرارات التي تتعلق بالتعايش مع فيروس كورونا المستجد والمتسبب لجائحة كوفيد 19.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن يوم الجمعة الماضي قرار حظر التجوال الكلي في 15 ولاية يومي السبت والأحد، فيما سبق أن صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو باستمرار الحظر، بينما صرح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، لجريدة «حرييت» التركية، بإلغاء حظر التجوال نهائياً.
وسخرت المعارضة التركية من التخبط الذي تشهده حكومة أردوغان، فضلًا عن اعترافها بعدم معرفتها بأي مخطط للتعامل مع الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن النظام فقد عقله.
وسخرت رئيسة حزب الخير المعروفة باسم «المرأة الحديدية» من فشل أردوغان ووزرائه في إجراء لقاء عبر أدوات التواصل الرقمي، والاكتفاء بالتناطح الصحفي، متابعة «شخص ما يدلي ببيان في المساء؛ وتقول ليست هناك حاجة لحظر التجول، والآخر يعلن حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع من نفس المساء. والسيد أردوغان يلغي القرار في اليوم التالي» مضيفة «السبب أن قلبه ليس راضيًا».
وتابعت ميرال أكشنار «إن عناصر السلطات التركية لا تتورع في التمادي في ممارسة الظلم والإتيان بأعمال تفتقد الشرعية وتعتدي على حقوق الإنسان وحريات التعبير، وآخرها احتجاز السلطات للصحفية مويسير يلديز، الصحفية التي لا يشك أحد في وطنيتها وحبها لكمال أتاتورك وتركيا».
وسلطت أكشنار الضوء على اعتقال الصحفي إسماعيل دوكل بحجة الانتماء إلى جماعة إرهابية، ساخرة أن أخبار اعتقال الصحفيين الأتراك لا تسعد في النهاية إلا المنظمات الإرهابية.
يذكر أن جرائم أردوغان تتوالى بما يفضحه أمام العالم، ينكشف الوجه القبيح للديكتاتور التركى، حتى تصدرت تركيا قائمة دول العالم من حيث عدد الصحفيين المعتقلين فى سجونها، وسبق أن كشف تقرير سنوى نشرته لجنة حماية الصحفيين أن سجون تركيا تضم أكثر من نصف الصحفيين المعتقلين حول العالم.
واختتمت رئيس حزب الخير حديثها بالأإشارة إلى أردوغان قائلة «هذا العار يكفيك لبعض الوقت، تعلم من الدروس التي نمر بها، ولا تحاول إشراك أمتنا أكثر في أجنداتك الاصطناعية، إن معنويات أمتنا ليست لعبة بيدك».



