فضيحة جديدة تهز عرش أردوغان
فجر موقع "Avia Pro" الروسي، المُتخصص في تحليل التحركات العسكرية، بمناطق الصراع المُلتهبة بالشرق الأوسط، مفاجأة جديدة فيما يخص واقعة سقوط الطائرات الروسية، فوق الأراضي السورية، في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 2015.
وكان حادث إسقاط إحدى المقاتلات الروسية "سوخوي 24"، في منطقة الصراع المُشتعلة بين الجيش السوري، والميليشيات المُسلحة المدعومة من تركيا، قد أحدث لغطًا وضجة كبيرة أواخر عام 2015.
وأشارت أصابع الاتهام حينها إلى سلاح الطيران التركي، بيد أنه لم تكن هناك أدلة ملموسة في ذلك الوقت، تؤكد الشك الروسي، علاوة على البيانات المُتضاربة التي أصدرتها الجهات الرسمية، لمنطقة تتشابك فيها المصالح والصراعات، بين تركيا وإسرائيل وسوريا وروسيا وإيران، بالإضافة للأذرع والميليشيات الكردية المُسلحة، وتنظيم داعش الإرهابي.
وعلى الرغم من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها أن حادث تدمير المقاتلة الروسية كان عارضًا، إلا أن ما تلى ذلك أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الحادث كان مُدبرًا، وبتكليفات على أعلى مستوى.
وأكد موقع "Avia Pro" الروسي أن أردوغان أصدر أوامر مباشرة، بإسقاط المُقاتلة العسكرية الروسية.
وواصل الموقع الروسي مفاجآته، في التقرير الذي نشره اليوم، الأحد، أن قائد الطائرة التركية "F-16" التي نفذت الهجوم، خضع لتحقيق "صوري"، قبل أن يتم ترشيحه للحصول على جائزة بعدها!
وكشفت إفادة العقيد رمضان كوزل، مدير مكتب أكار، "رئيس هيئة الأركان العامة"، وقت حادث إسقاط الطائرة، التي أدلى بها أمام محكمة أنقرة، وفقًا للبيان الذي نشرته الجهات الرسمية، في العاشر من إبريل عام 2019، أن رئيسه أبدى سعادة بالغة بالطيار، كما قدم له التهنئة بمناسبة مولوده الجديد.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة التركية، إن التهنئة التي تلقاها مُنفذ الهجوم، لم تتعلق فقط بالطفل الجديد الذي رُزق به، ولكن أيضًا بـ"إسقاط الطائرة الروسية"!.
وأيد الموقع الروسي النتائج التي توصل إليها، بالإشارة إلى وثائق عسكرية تركية "سرية"، سربتها جريدة "نورديك مونيتور"، في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، أكدت أن أردوغان أمر قواته الجوية، بإسقاط الطائرة الروسية، عند اقترابها من الحدود التركية- السورية.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية "شبه الرسمية"، بأن المُقاتلة الروسية تعرضت للهجوم، في إطار قواعد سير الأعمال العدائية التركية، في منطقة باير بوكاك السورية، وفق ما نقلته "نورديك مونيتور" في وثيقتها المُسربة، بما يؤكد أن الجيش التركي تعمد تنفيذ هذا الهجوم العدائي.