الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في رسالة ماجستير للباحث عمر علم الدين: التلوث أخطر من "كورونا" لتسببه في وفاة 7 ملايين شخص سنويًا

بوابة روز اليوسف

حصل الباحث، عمر علم الدين، على درجة الماجستير من جامعة عين شمس، في رسالة بعنوان “تأثير ما تقدمه الصحف في دفع آليات اتخاذ القرارات للمسؤولين بالأحياء في حل المشكلات البيئية".

 

 

وأكدت  الدراسة، أنه نظرًا لأهمية الدور الذي تقدمه الصحافة في مناقشة القضايا البيئية المحلية والعالمية، فلقد كشفت العديد من الأدبيات الإعلامية على التناول الهامشى لقضايا البيئة على وجه العموم، مقارنة بالقضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية، التي تأتي كأولويات أولى.

 

 

 وحدد الباحث المشكلات، التي ركزت عليها الصحف، والتعرف على مدى تأثيرها، وأيضًا التعرف على دور المسؤولين في الاستجابة لما تنشره الصحف من مشكلات بيئية، وما يترتب عليها.

وتم التطبيق على عينة بلغت 30 رئيس حي، وقد توصلت الدراسة إلى أن عدد القضايا البيئية المتضمنة صحف الدراسة (352) قضية، موزعة على (146) الأهرام،  (128) المصري اليوم، (78) الوفد.

 

 

كما احتلت قضية القمامة، المرتبة الأولى، والعشوائيات المرتبة الثانية. وأظهرت نتائج الاستبيان، تعامل رؤساء الأحياء مع ما يُنشر في الصحف من مشكلات بيئية، وأفاد (86.7%) منهم بحل (أكثر من 75%)  من الشكاوى، وقد أوصى البحث، بإيجاد قنوات تواصل بين الصحفيين ومكاتب المسؤولين، للعمل على حل المشكلات، وإنشاء مجالس أمناء من سكان الأحياء، لمتابعة المشاكل وحلها مع مسؤولي الأحياء.

 

 

وترجع أهمية الدراسة، إلى أنها تفيد الهيئات الإعلامية، في تقييم تأثير الصحف، ومعرفة مدى متابعتها وتأثيرها في حل المشكلات، وتلفت انتباه المسؤول إلى أهمية ما يُنشر للمساهمة في حماية المجتمع، وأهمية التواصل مع الإعلام، والاعتماد عليه كمصدر للمعلومات، واستفادة رؤساء الأحياء بالدراسة، من خلال تطبيق المقترحات.

 

 

وقال الباحث، عمر علم الدين، إن المشكلات البيئية، وتناقص الموارد، من الأمور التي تشغل العالم، خاصة بعد اكتشاف أن الدمار البيئي، الذي يحدث   في مكان على سطح الأرض، يؤثر بطريق أو بآخر على نوعية الحياة في العالم، وهذا ما حدث في جائحة كورونا. فالمشاكل البیئیة، أهم تحدٍ لبقاء الإنسان، واستمرار رفاهيته، وحقه كإنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمانية والعقلية. وللصحافة دور كبير في نشر الوعي للمحافظة على البيئة.

 

 

وأضاف: منظمة الصحة العالمية، أعلنت في تقريرها، الصادر في 2018، أن 7 ملايين شخص يموتون سنويًا في العالم، بسبب تعرضهم للهواء الملوث، وهذا يظهر حجم الخطورة الناجمة من التلوث البيئي، فرغم تاثير كورونا على العالم كله، لم تصل إلى هذا الحجم من الضحايا.

تكونت لجنة المناقشة من د. محمود علم الدين، أستاذ الإعلام المتفرغ بجامعة القاهرة، وعضو لجنة التثقيف بالهيئة الوطنية للصحافة، ود. ريهام رفعت،  أستاذ التربية البيئية، بجامعة عين شمس، وتمت الرسالة تحت إشرف

 

 

د. عبدالمسيح سمعان، وكيل معهد التربية البيئية، بجامعة عين شمس، وعضو اللجنة الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس، ود. مروى ياسين، أستاذ الإعلام، ووكيل شؤون البيئة بجامعة بني سويف.

وأثنت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة، وأهميتها، لما تمثله من إضافة للمكتبة العلمية، وتناول زاوية جديدة في هذا المجال.

 

 

تم نسخ الرابط