السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بطل أكتوبر "محمد ديدا" هكذا اقتحمنا تبة الشجرة

بطل أكتوبر
بطل أكتوبر

مع الاحتفالات بذكري 47 لإنتصارات حرب أكتوبر المجيد، نبحث عن أبطالها الذين صنعوا هذا النصر، ومن هؤلاء الأبطال محمد عبد الرازق الشهير بـ "محمد ديدا" الذي يبلغ  حالياً من العمر 72 عاماً أفقدته تلك السنين من عمره ، قدرته علي إستذكار الكثير من ذكريات حياته، لكن ذكرياته وبطولته مع رجال الجيش المصري البواسل ، اثنا حرب اكتوبر يتذكرها بكل تفاصيلها.

 

محمد عبدالرازق الشهير  بـ "محمد ديدا"الذي كان يعمل في "سلاح الإشارة" أثناء الحرب يروي تفاصيل ذكرياته في الحرب قائلا : ظللنا في التدريب علي مشاريع الحرب سنوات طويلة، بين كل فترة وأخري نتوقع خوضنا لحرب ، من شدة وقوة التدريبات التي نقوم بها ، ولكن ظللنا لأكثر من5 سنوات ننتظر دون جدوي، وفجأة وتحديدا في السادس من أكتوبر العاشر من رمضان 1973، تمام الواحدة ظهرا يأتي إلينا قائد السرية يخبرنا بموعد الحرب وخروجنا، لعبور قناة السويس، وتحطيم الساتر الترابي ، مقسمين علي عدد 7 جولات يفصل الجولة والاخري 10 دقائق فقط ، إلا أننا ومع توالي الجولات وتتابعها وتحديدا بعد الجولة الثانية بدأت باقي الجولات تتحرك دون إنتظار ولو دقيقة واحدة .

 

وواصل رجال الجيش المصري طريقهم  في تحطيم الساتر الترابي والإستيلاء علي حصن "تبة الشجرة"، والتغلغل في الضفة الشرقية، الأمل الذي أثار رعب وفزع العدو الإسرائيلي ، من قوات الجيش المصري التي لا تهاب شيئا، الأمر الذي دفعهم والضربات الجوية، من خلال طائراتهم "الهاون وغيرها" إلا أن الجيش المصري سرعان ما سيطر علي الامر ، وظل يسقط في الطائرات كما لو كانت "حمام " يتساقط  في يد صائده.

و يروي البطل محمد عبد الرازق تفاصيل اصابتة يوم 16  اكتوبر 1973، حينما قام العدوان الاسرائيلي، بتوجيه ضربات عشوائية علي جميع المناطق التي إنتشر بها قوات الجيش المصري، ويقول إنه ظل لساعات طويلة ينزف دما من  ظهره، وهو غائبا تماماً عن الوعي، وقبل دقائق من فجر اليوم الجديد،أستيقظ من إغماءته، يردد "انا مصري ..ساعدوني"، وبالفعل يجد إحدي السيارات التابعة للقوات المسلحة تاخذه لإجراء الإسعافات الأولية له، وفي صباح اليوم الثاني، يتوجه الي المستشفى العسكري بالقاهرة ، لإستكمال مراحل علاجه، وفي صباح اليوم الثالث ذهبت قرينة الرئيس الراحل أنور السادات ومعها نجلها، إلي المستشفى  لزيارة مصابين الحرب وتخفيف من آلامهم والوقوف بجانبهم . 

 

وفي النهاية توجه البطل محمد عبد الرازق فرد سلاح الإشارة بحرب أكتوبر المجيد،بأسمي آيات الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة ، الذين لم ينسوا أبطال أكتوبر طوال 47 عام ، ويحرصون دائما علي تكريمنا في هذه المناسبة ،أما عن شهدائنا فاتذكر فرحتنا باستشهادهم كانت أكبر من فرحتنا بإنتصارنا في الحرب .

تم نسخ الرابط