"الفرصة الثانية" .. مشروع يحارب الزواج المبكر بالفن
أطلقت جمعية الفن للتنمية المرحلة الثانية من مشروع “الفرصة الثانية” الذي يهدف إلى مكافحة الزواج المبكر والإتجار بالبشر خاصة النساء والفتيات، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بأحد فنادق العين السخنة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والممول من مؤسسة انتراكت الشرق الأوسط (السويدية)، وبالتنسيق والشراكة مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
قالت مني الصيرفي، رئيس مجلس إدارة جمعية الفن للتنمية، أن مدة المشروع 3 سنوات متتالية، ويهدف إلى زيادة الوعي للمجتمعات المستهدفة حول خطر الزواج المبكر، ويسعى إلى بناء قدرات 16 جمعية شريكة في محافظات ( القاهرة – الجيزة – القليوبية – بني سويف – الفيوم – الدقهلية – البحيرة – الإسكندرية )، وإنتاج المواد الإعلامية والتعليمية التي يستخدمها الميسرين بالجمعيات وذلك لرفع وعي الأسر والفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر والاستغلال لتمكينهم من مواجهة خطر الزواج، وايضاً تعزيز قدرة تحالف مناهضة الإتجار في البشر كأحد وأهم مخرجات المرحلة الاولى.
وتحدثت مني الصيرفي عن المشروع منذ إطلاق مرحلته الأولى قبل ثلاثة سنوات تم خلالها رفع الوعي لحوالي 600 فرد من المجتمع المدني في 5 محافظات بالتعاون مع عدد من الجمعيات المعنية بقضايا المرأة والمهتمة تحديدًا بمكافحة ظاهرة الزواج المبكر والإتجار بالبشر على مدار ثلاثة سنوات.
ولفتت إلى أن المشروع ساعد في الوصول إلى أكبر قاعدة عريضة من المهتمين بقضايا الزواج المبكر، وقضايا العنف ضد المرأة، وإنتاج فيلم “سرجي مرجي” الذي تبنى قصص من واقع الحياة لفتيات تعرضن إلى خطر الزواج المبكر، واستطاع مشروع ” الفرصة الثانية” جذب اهتمام الجهات المعنية والجهات المتخصصه في مكافحة كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة.
وأضافت أننا نعالج هذه القضية داخل الجمعية بالفن عن طريق إنتاج أفلام قصيرة وأغاني تساعد في زيادة الوعي المجتمعي وحماية الفتيات من الدخول في شبكة الإتجار بهن وذلك كان من أبرز أهداف المرحلة الأولى من المشروع والتي خرج منها التحالف للتوسع في تحقيق أهداف أكثر للقضاء على تلك الظاهرة نهائياً.
وتحكي منى الصيرفي أن المجتمع يتعامل مع الفتاة التي تعرضت للإتجار وتحولت لسلعة باعتبارها منبوذة وغير مقبولة بسبب خروجها عن السياق وبالتالي يتم وصمها وهدفنا معالجة ذلك لتعود للمجتمع مرة أخرة وتمارس حياتها بشكل طبيعي لأنها جزء من هذا الكيان عن طريق أفراد المجتمع أنفسهم ممثلين في عمدة البلد وشيخ القرية وقسيس الكنيسة وغيرها من النماذج المؤثرة في كل مكان.
تحدثت راهند سعد، رئيس قسم المتابعة والتقييم بجمعية الفن للتنمية ومدير مشروع فرصة تانية، عن أهداف المرحلة الثانية والتي تلخصت في رابعة أهداف مؤكدة إن جمعية الفن للتنمية تهدف الي استخدام الفنون وتكنولوجيا الميديا لزيادة الوعي المجتمع بخطورة الزواج المبكر والإتجار بالبشر.
وقالت راهند سعد، رئيس قسم المتابعة والتقييم بجمعية الفن للتنمية ومدير مشروع فرصة تانية، إن أهداف المرحلة الثانية عبارة عن بناء قدرات المنظمات الشريكة ودعمها بأدوات تدريبية وإعلامية تستخدم في رفع الوعي المجتمعي.
وأضافت أما بالنسبة للهدف الثاني فيهدف إلي رفع وعي 640 أسرة مصرية من مخاطر الإتجار بالبشر وعدد 320 من النساء والفتيات المعرضات لخطر الإتجار خلال السنة الثانية والثالثة في المحافظات المستهدفة.
وتابعت، الهدف الثالث للمرحلة الثانية من عمر المشروع يستهدف رفع وعي 100 من الشباب من الجنسين عن مخاطر الإتجار بالبشر وتدريبهم على إنتاج افلام قصيرة تعبر عن اتجاهتهم في مفهوم الفرصة الثانية خلال السنة الثانية والثالثة.
واختتم حديثها بالإعلان عن الهدف الرابع والأخير والذي يركز على زيادة كفاءة تحالف مناهضة الإتجار بالبشر ليكون قادر على إشراك صانعي القرار، لافتة إلي إنهم استطاعوا خلال العشر شهور الماضية إنتاج ثلاثة أفلام دفعة واحدة بجانب استقبال 3 آخرين من جهات معنية بالقضية ليكون الإجمالي 6 أفلام متنوعة لمناهضة هذه الظاهرة خلال فترة أزمة كورونا عبارة عن أفلام رسوم متحركة تخاطب الذي لا يجيد القراءة والكتابة والدكتور في الجامعة.
يذكر أن جميعة الفن للتنمية تهدف إلي استخدام فنون وتكنولوجيا الميديا المصورة الحديثة كأداة لخدمة قضايا التنمية والتأثير الإيجابي في المجتمع المصري، فضلا عن تبني قضايا المساندة وكسب التأييد لفئات المجتمع المختلفة مثل الطفل والمرأة والشباب والأسرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بتنمية المجتمع والعمل الأهلي لإصدار برامج توعية بخطورة الزواج المبكر والإتجار بالبشر.



