الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

طبيب الغلابة بالإسماعيلية: مكسبي الحقيقي حب الناس

الدكتور محمد إسماعيل
الدكتور محمد إسماعيل طبيب الغلابة

  ساعدت الكثير من العوامل البيئية المحيطة، علي إفراز شخصية ذات صفات إنسانية واجتماعية يرتقي للوصول إليها الجميع، الدكتور محمد إسماعيل الملقب ب"طبيب الغلابة بمنطقة المحسمة القديمة التابعة لمركز ومدينة القصاصين الإسماعيلية، والمتخصص في طب "الأطفال والباطنة"، والذي قرر العمل بوصية والديه في "الاهتمام ورعاية الفقراء والمحتاجين"، وتقديم الخدمة الطبية المميزة لهم، مع مراعاة المستوي الاقتصادي والاجتماعي لهم.

 

ويقول طبيب الغلابة: نشأت في قرية بسيطة بمحافظة الشرقية، وكم كان إتمام العملية الدراسية، في هذه القرية وأهلها شيئا أكثر صعوبة عنه والبيئات الاخري،هنا قررت وتطويع تلك الدراسة،لخدمة كل أهالينا من متوسطي أو معدومي الدخل، ويؤكد أن كلمة طبيب الغلابة مصطلح غير مقبول بالنسبة لي، فأنا حاملا لرسالة اسعي جاهدا لتقديمها لاهلي.

 

أما عن تطلعاتي وطموحي المادي فلم اسعي له في يوما من الايام، فقد توصلت بمهنتي الي ماهو أكبر من طموحي، فكيف لي وان أطمح في أكثر من حب وثقة الناس، وإحساسه بأن الله بجواري دائما يعينني ، ويقف بجواري واهلي في أي من المواقف الصعبة،هنا يحضرني موقف عندما أصيب والدي بوعكة صحية بمحافظة الشرقية، وكان من الصعب أن اسافر من محافظة الإسماعيلية في هذه الساعة المتأخرة من الليل، الا انني فوجئت باتصال هاتفي يخبرني بنقل والدي إلي المستشفى وتسخير بعض من الأطباء لإنقاذ حياته،.

 

أما عن تفاصيل انتقالي من محافظة الشرقية الي محافظة الإسماعيلية، فيقول طبيب الغلابة:قررت الالتحاق بكلية الطب واختيار تخصص طب الأسرة،   ولم اجد هذا التخصص إلا في جامعة قناة السويس  محافظة الإسماعيلية، ومن هنا قررت اختيار تلك المحافظة الصغيرة لانطلاق مسيرتي  العملية مع اصراري علي  تقديم الخدمة الطبية ايضا لأهل قريتي يومين في الأسبوع 

 

ويختتم الدكتور محمد إسماعيل "طبيب الغلابة "حديثة قائلا:ساعدني اختيار تخصص طب الأسرة علي إنشاء علاقات اجتماعية قوية بيني وبين المرضي، وضمان استمرار التواصل بيننا من خلال "الاتصالات الهاتفية،أو الزيارات الخاصة بمناسباتهم المفرحة أو الحزينة، وهو ما ساعد في إنشائي لقاعدة شعبية جيدة ،والفوز بثقة الجميع أغنياء وفقراء، وهو ما يعتبر أكبر مكاسب الدنيا . 

 

وتقول فاطمة محمد ربة منزل: نشئنا جميعا داخل القرية الريفية، مجتمعين علي التعاون والمساعدة وحرص كلا منا علي تقديم العون والخدمة للاخر، ولكن في حدود استطاعته والمتاح لديه، وهو ما ينطبق بالفعل علي الدكتور محمد إسماعيل الطبيب الإنسان، الذي لا يعرف للقيود معني، فتتواجد عيادته البسيطة في احدي الشوارع البسيطة داخل قرية المحسمة التابعة لمركز القصاصين الإسماعيلية، هناك لا تعرف معني لسكيرتارية أو مصطلح كشف مستعجل أو عادي، الجميع هناك سواء، يتساوي في دفع قيمة الكشف الواحدة المقدرة فقط بمبلغ ١٠ جنيهات، الا ان هذا الطبيب يابي وتحصيل هذه القيمة من المرضي الأكثر احتياجا واللذين لم يستطيعوا توفير تلك المبلغ، علاوة علي ان وهبه الله احترافا وتميز في مهنته وتخصصه"الاطفال والباطنة"، جعله وأن يكون مصدر ثقة الغني والفقير . ويتفق معها في الرأي عبد السلام محمد _مزارع قائلا: بالفعل اندهش حينما اري سيارات تميزت بالفخامة، تقف أمام عيادته راغبين في الكشف، وحينما سألت أحدا من بينهم عن السبب، فأجابني بدون تفكير "سمعة هذا الطبيب وشهرته انتشرت بين جميع الأوساط وفئات المجتمع المختلفة"، وعليه حرصنا علي علاج اطفالنا مع هذا الطبيب المتميز.

 

وتشير خديجة مرسي البالغة من العمر ٦٣ عام، إلي انها من سكان قرية المحسمة، ومنذ أكثر من ٢٠ عام، تتعامل ونشاهد هذا الطبيب، الذي لم يتغير يوما علي مرضاه، فضلا عن حرصه الدائم للتواصل معهم ومع حالاتهم المرضية، من خلال التليفون أو بالزيارات الأسرية، وهو ما يكفله تخصصه كطبيب أسرة يعرف التاريخ المرضي لجميع أفراد الأسرة، ويضيف إليهم حرصه علي توطيد العلاقات الاجتماعية فينا بينهم.          

 

تم نسخ الرابط