السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أم كلثوم تغني سقطتها الكبرى "أنا الخلاعة والدلاعة مذهبي من زمان"

بوابة روز اليوسف

فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي "أُم كَلثوم" كوكب الشرق، والصوت الذي حفر في تاريخ الغناء العربي حتى لم يأتِ بعده أو كان من قبله ما يضاهيه.

 

صدح صوت أم كلثوم ووصل بسرعة منقطعة النظير، حيث بدأت مشوارها بالانتقال إلى القاهرة.   

 

وغنت في حفلات كبار القوم وأحيت حينها ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا. وتعلمت أم كلثوم من أمين المهدي أصول الموسيقى، وكذلك تعلمت عزف العود على يدي أمين المهدي ومحمود رحمي.

 

وشارك كل من عرف أم كلثوم في إعدادها متأملين لها مستقبلا عظيما وكان ذلك من بداية إصرار الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد على إقناع والدها بالانتقال للقاهرة وأحمد رامي الذي وجد هدفه فيها حينما غنت له "الصب تفضحه عيونه"، كما بدأ محمد القصبجي في إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلًا لها فرقتها الخاصة.

 

 كل ذلك لم يحمِ أم كلثوم حينما أخطأت مرة بنزولها على رغبة الجمهور وسجلت لإحدى شركات الأسطوانات أغنية من ألحان الدكتور صبري النجريدي، الذي كان يتميز بألحانه الخفيفة المرحة، فقامت بتسجيل طقطوقة مطلعها: «الخلاعة والدلاعة مذهبي من زمان»، ولما طرحت الأسطوانة في الأسواق، إذا بمحبي فن كوكب الشرق «أم كلثوم» يلومونها على انسياقها وراء موضة العصر من الأغاني الهابطة الخليعة والتي تماشت مع أغاني "الهنك والرنك" التي درجت آنذاك.

 

أثارت الأغنية ضجة كبيرة جعلت المعنيين بمستقبل أم كلثوم الفني- في ذلك الحين- يقنعونها بضرورة سحب الأسطوانة، فسارعت أم كلثوم إلى جمع الأسطوانات من الأسواق، بعد أن دفعت تعويضًا لشركة إنتاج الأسطوانة.

 

وفي رواية أخرى أن شركة إنتاج الأسطوانة، اعترضت على ذلك وكان الحل أن الأغنية أعيد تسجيلها بعد أن أجرى أحمد رامي تعديلًا على الكلمات، فأصبح مطلعها "الخفافة واللطافة مذهبي من زمان"، وكان أداؤها باهتًا وتلقيها ضعيفًا مقارنة بالأصل.

 

وظلت هذه الأغنية سقطة غنائية بالنسبة لتاريخ أم كلثوم رغم تواريها مع الزمن إلى حد ما.

 

تم نسخ الرابط